القصيدة الثانية: الشاعر الأديب جابر الكاظمي

ماذا جرى في الطفوف
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ

انـــجول مــــيدان الطــــــفـوف واللي مــــا شـــــايف يشـــوف

جثــــث متــــــغسّله ابـــــدمــها وحـــــرم مــــا بـــين الصفوف

والــــلي مـــــا شايف يـــشوف

* * *

شوف يـــالما?نت شـايف حالة اعيال الرسول

أمســـت ابـــليلة الحادي عشر ماخذها الذهول

وجثث ولياهــا رمــيّه وتسح? اعليها الخيول

وأمست ابدور الهــواشم غايبه ابّرج الكسوف

واللي ما شايف يشوف

* * *

شوف يالما ?نت شــايف جـثث وبلايه رؤوس

امصرّعه فو? الوطيه وتنحبس منها النفوس

وعالعواسل غدت تزهي مـنوّره مثل الشموس

ومن دمه نحور الشهاده للـسور كتبت حروف

واللي ما شايف يشوف

* * *

شوف يالما ?نت شايف حــال بضــــعة فاطمه

أمســــت الـــــليلة غـــــريبه لا كـفيل ولا حمه

والكفلها اعــــله الـشريعه مغسّل بفيض الدمه

ورايته ال?انت ترفـرف طاحت ب?طع ال?فوف

واللي ما شايف يشوف

* * *

شوف يالما ?نت شــايف نـور وجه المصطفه

يـــشع مــن غرّة الأكبر ل?ن بـــالحومه انطفه

ولو ردت وصف الرسول ابوجه الأكبر وصّفه

بالحرب وجــه النـــبوه اتـــخضب بدم الحتوف

واللي ما شايف يشوف

* * *

شـــوف يــــالما ?ــنت شايف شاب بالدم حنته

تـشوف جاسم عالـــحرايب لـــمن صارت زفته

ورمـــله مــــن جـــمر المدامع وهّجتله شمعته

مــــعرس بوسط الحرايب زفته رماح وسيوف

واللي ما شايف يشوف

* * *

شـــوف يـــالما ?نت شايف طفل بالنبله انفطم

هذا عبــد الله الـــرضيع النحره م?طوع بسهم

والـــرباب اشــــلون تـــــنظر للوريد ايسيل دم

طفــــل يـــــتغسل بدمه هذا من جور الصروف

واللي ما شايف يشوف

* * *

شــــوف يـــالما ?ـنت شايف جسم ذايب بالألم

وانــــظر الســــجاد لمّن حــــر?وا اعليه الخيم

أيـــــشوف خيل وعده ونار اتحيط ايتام وحرم

حاير بـــجمع الـــيتامه وغـــارت عليه الألوف

واللي ما شايف يشوف

* * *

ما شــــفت لــــيلة الحادي عشر بالحومه ظلام

شفت بس أنــوار تزهي وتشع من جسم الإمام

وبزغ من بـــرج الشـــريعه كوكب يشع للايتام

يعوّض عهــــــود الكفاله واخذ عالعيله يطوف

واللي ما شايف يشوف

* * *