عدد المساهمات : 9 نقاط : 27 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 13/10/2013
موضوع: نربي الطفل على الصدق؟ الثلاثاء أكتوبر 15, 2013 4:56 am
اللهم صل على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين و عجّل فرجهم يا كريم
قال الله تعالى في كتابه العظيم : ( واللهُ يشهدُ إن المنافقين لَكاذُبون اتخذوا أيمانَهم جُنَّة ) (1) .
الصدق : الصدق من الصفات الحميدة التي تنسجم والطبيعة الإنسانية. كل انسان يميل بفطرته إلى الصدق ، وإلى أن يعتبر الكلام الذي يسمعه من الآخرين صادقاً ، فالكذب إنحراف عن صراط الفطرة المستقيم. إذا كسر طفل نافذة في أثناء اللعب ولم يصبه خوف شديد وارتباك زائد من جراء ذلك ، فعندما يسأل : من الذي كسر النافذة ؟! فإنه سيشرح الحادثة بكل هدوء واتزان ، ويجيب على الأسئلة دون أي إضطراب ذاكراً كيف كسرت النافذة في أثناء اللعب. أما عندما يخاف الطفل فإنه يحاول أن يستعين لإثبات براءته بالكذب ، حينئذٍ يكون الوضع الشاذ للطفل واضحاً تماماً ، فالحركات غير المتزنة للعين ، واضطراب الهندام ، وجفاف الفم ، وسرعة النبض ، والكلمات المتقطعة والغامضة... كل ذلك يدل على كذب الطفل وعمله المنافي للفطرة. لقد جاء الأنبياء ، والقسم الأهم من واجباتهم يتمثل في إحياء الفطريات عند الإنسان ، يدعون الناس الى الصدق ، ويحذرونهم من الكذب بشدة. إن الإسلام يعتبر الكذب عاملاً هداماً للإيمان ، ويعده أفظع من كثير من المعاصي الكبيرة . . 2 ـ قال أمير المؤمنين عليه السلام : « لا يجد عبدٌ طعم الإيمان حتى يترك الكذب هزله وجده » (2). 3 ـ وعن الرسول الأعظم ( ص ) : « قال رجلٌ له صلّى الله عليه وآله : المؤمن يزني ؟ قال : قد يكون ذلك. قال : المؤمن يسرق ؟ قال : قد يكون ذلك. قال : يا رسول الله ، المؤمن يكذب ؟ قال : لا ، قال الله تعالى : ( إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون ) (3). 4 ـ وعن الإمام الرضا عليه السلام : « سئل رسول الله : يكون المؤمن جباناً ؟ قال : نعم. قيل : ويكون بخيلا ؟ قال : نعم ، قيل : ويكون كذاباً ؟ قال : لا » (