الساسية في منظور الامام علي (عليه السلام)

الساسية في منظور الامام علي (عليه السلام)
من المعروف منذ اقدم العصور عرف الانسان السياسة ومارسها في حيا ته ومجتمعه وحدد القران الصراع في ذلك الوقت تمثل في اتجاهيين اتجاه الانبياء والطواغيت وكما اشرت في موضوع سابق كيف التارخ اهمل دور الانبياء في الحظارات وقتصر على ذكر الطواغيت ويشير الى هذا الصراع قوله تعالى ({وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ }الأنعام112فكان هذا الصرع يمثل في ابرز جوانبه واسبابه هو السياسة واختلفت المفاهيم والاطروحات في معنى السياسسةمنهم من قال فن البقاء على السلطة وقال اخر فن تربية الافراد في حياة جماعية مشتركة وترى الفوارق واضحة في المفاهيم لكن والف لكن بعد ان غيب الاسلام الحقيقي المتمثل باهل العصمة وبعد اصرار الامة على قطيعة الرحم مع اهل بيت النبوة دفع الثمن باهضا لان الله تبارك وتعالى جعلهم سر من اسراره وخزان علمه فهم اهل الفن في السياسة وهذا واضحا وجليا في رسالة الامام على الى واله في مصر مالك الاشتر رضوان الله تعالى عليه 0 ولكن سبحان الله على هذا الاقصاء لدور الائمة وانت ترى هذه الجواهر كيف تكون ادارة شؤن الدولة وسلوك الحاكم وعلاقته بالامة يقول مولانا امير المؤمنين عليه السلام (اشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبة لهم واللطف بهم ولاتكون عليهم سباعا ذاريا فانهم صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق)ثم قال ( فانك فوقهم ووالي الامر عليك فوقك وان الله من فوق من ولاك وقد استكفاك امرهم وابتىك بهم
وتفقد امر الخراج بما يصلح اهله فان في صلاحه وصلاحهم صلاحا لمن سواهم ولا صلاح لمن سواهم الا بهم لان الناس كلهم عيال على الخراج واهله وليكن نظرك في مارة الارض ابلغ نظرك في جلب الخراج لان ذلك لايدرك الا بالعمارة ومن طلب الخراج بغير عمارة اخرب البلاد واهلك العباد ولم يستقم امره الا قليلا0 وهذه هي نظرية الاسلام لو طبقة لامن الضعيف واغيث الملهوف فنسال الله ان يعجل لنا فرج وليه ليطبق العدل ويدحر الباطل ويحق الحق