عدد المساهمات : 797 نقاط : 2351 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 05/05/2013
موضوع: انه وصي رسول الله حقاً ... الإثنين يوليو 15, 2013 6:49 pm
بسم الله الرحمن الر حيم وبه تبارك وتعالى نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قرأت رواية في كتاب بحار الانوار للشيخ محمد باقر المجلسي (رحمة الله عليه ) واحببت ان انقلها اليكم وهي : بحار الأنوار ـ العلامة المجلسي ج 36 ص 112 ـ 114محمد بن عبد الله الطبراني ، عن أبيه ، عن علي بن هاشم والحسن بن سكن معا ، عن عبد الرزاق بن همام ، عن أبيه ، عن مينا مولى عبد الرحمان ، عن جابر بن عبد الله الانصاري قال : وقف على رسول الله صلى الله عليه وآله أهل اليمن يبشون بشيشا ، فلما دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وآله قال : قوم رقيقة قلوبهم ، راسخ إيمانهم ، منهم المنصور يخرج في سبعين ألفا ينصر خلفي وخلف وصيي ، حمائل سيوفهم المسد . فقالوا : يا رسول الله ومن وصيك ؟ فقال : هو الذي أمركم الله بالاعتصام به ، فقال عزوجل : " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا " فقالوا : يا رسول الله بين لنا ما هذا الحبل ؟ فقال : هو قول الله : " إلا بحبل من الله وحبل من الناس " فالحبل من الله كتابه ، والحبل من الناس وصيي . فقالوا : يا رسول الله من وصيك ؟ فقال : هو الذي قال الله فيه : " أن تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله " فقالوا : يا رسول الله وما جنب الله هذا ؟ قال : هو الذي يقول الله فيه : " ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا " هو وصيي والسبيل إلي من بعدي . فقالوا يا رسول الله بالذي بعثك بالحق أرناه فقد اشتقنا إليه . فقال : هو الذي جعله الله آية للمؤمنين المتوسمين ، فإن نظرتم إليه نظر من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد عرفتم أنه وصيي كما عرفتم أني نبيكم ، تخللوا الصفوف وتصفحوا الوجوه فمن أهوت إليه قلوبكم فإنه هو ، لان الله عزوجل يقول في كتابه : " فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم " إليه وإلى ذريته عليهم السلام . قال : فقام أبو عامر الاشعري في الاشعريين ، وأبو غرة الخولاني في الخولانيين وظبيان ، وعثمان بن قيس وعرنة الدوسي في الدوسيين ولاحق بن علاقة ، فتخللوا الصفوف وتصفحوا الوجوه وأخذوا بيد الانزع الاصلع البطين ،وقالوا : إلى هذا أهوت أفئدتنا يا رسول الله . فقال النبي صلى الله عليه وآله : أنتم بحمد الله عرفتم وصي رسول الله قبل أن تعرفوه ، وعرفتم أنه هو ، فرفعوا أصواتهم يبكون ، ويقولون يا رسول الله نظرنا إلى القوم فلم نحن لهم ، ولما رأيناه رجفت قلوبنا ثم اطمأنت نفوسنا وانخدشت أكبادنا وهملت أعيننا وانثلجت صدورنا حتى كأنه لنا أب ونحن له بنون . فقال النبي صلى الله عليه وآله : " وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم " أنتم منهم بالمنزلة التي سبقت لكم من الله الحسنى ، وأنتم عن النار مبعدون . قال : فبقي هؤلاء القوم المتوسمون حتى شهدوا مع أمير المؤمنين عليه السلام الجمل وصفين - رحمهم الله - فكان النبي صلى الله عليه وآله بشرهم بالجنة وأخبرهم أنهم يستشهدون مع علي بن أبي طالب عليه السلام . انتهى