من أقوال أهل البيت في حكم التوسل والاستغاثة بغير الله
كاتب الموضوع
رسالة
خادم اهل البيت
عدد المساهمات : 747 نقاط : 2249 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 11/05/2013
موضوع: من أقوال أهل البيت في حكم التوسل والاستغاثة بغير الله الأربعاء مايو 22, 2013 2:24 am
بسم الله الرحمن الرحيم قال أمير المؤمنين عليه السلام في ذكر الموتى : (( فهم جيرة لا يجيبون داعيآ ولا يمنعون ضيمآ ولا يبالون مندبة )) ( نهج البلاغة: 1/220)
وقال عليه السلام واصفآ الموتى أيضا: (( لا في حسنة يزيدون ولا من سيئة يستعتبون )) ( نهج البلاغة: 2/15 ) وقال أمير المؤمنين عليه السلام: (( فاسألوا الله به وتوجهوا إليه بحبه، ولا تسألوا به بخلقه، إنه ما توجه العباد إلى الله بمثله )) ( نهج البلاغة: 2/91_92).
وقال عليه السلام في وصية للحسن عليه السلام: (( وألجئ نفسك في الأمور كلها إلى إلهك ، فإنك تلجئها إلى كهف حريز ومانع عزيز، وأخلص في المسألة لربك فإن بيده العطاء والحرمان )) ( نهج البلاغة: 3/39_40) .
وعن الباقر عليه السلام أنه قال: (( اتخذ الله عز وجل إبراهيم خليلآ لأنه لم يرد أحدآ ولم يسأل أحدآ غير الله عز وجل )) ( علل الشرائع:34، عيون أخبار الرضا:2/75).
وذكر إبراهيم بن محمد الهمداني قال: (( قلت لأبي الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام: لأي علة أغرق الله عز وجل فرعون وقد آمن به وأقر بالتوحيد ؟ قال : أنه آمن عند رؤية اليأس وهو غير
مقبول... إلى أن قال : لعلة أخرى أغرق الله عز وجل فرعون وهي : أنه استغاث بموسى لما أدركه الغرق ولم يستغث بالله، فأوحى الله عز وجل إليه : ياموسى، ما أغثت فرعون لأنك لم تخلقه ولو استغاث بي لأغثته )) ( علل الشرائع: 59، عيون أخبار الرضا: 2/76) . يقول الإمام علي بن أبي طالب يصف لنا آداب التوسل والدعاء :
( إن أفضل ما توسل به المتوسلون إلى الله سبحانه وتعالى الإيمان به وبرسوله والجهاد في سبيله فإنه ذروة الإسلام ، وكلمة الإخلاص إنها الفطرة، وإقامة الصلاة فإنها الملة، وإيتاء الزكاة فإنها فريضة واجبة ، وصوم شهر رمضان فإنها جنة من العقاب ، وحج البيت واعتماره فإنهما ينفيان الفقر ويرحضان الذنب، وصلة الرحم فإنها مثراة في المال ومنساة في الأجل، وصدقة السر فإنها تكفر الخطيئة، وصدقة العلانية فإنها تدفع ميتة السوء، وصنائع المعروف فإنها تقي مصارع الهوان) . ( نهج البلاغة: 163 ووسائل الشيعة 13/288)
ويقول الإمام السجاد الذي سطر أخلص وأصفى تعابير التوسل والاستغاثة في أدعيته ، يقول في الدعاء الذي رواه عنه أبو حمزة الثمالي : ( ... الحمدلله الذي أناديه كلما شئت لحاجتي، وأخلو به حيث شئت لسري .. بغير شفيع، فيقضي لي حاجتي .. الحمدلله الذي لا أدعو غيره، ولو دعوت غيره لم يستجب لي دعائي )
والحمدلله الذي لا أرجو غيره ، ولو رجوت غيره لأخلف رجائي.
ويقول في مناجاة المطيعين : ( ولا وسيلة لنا إليك إلا أنت ) !!
ويقول أيضا : ( أنت المدعو للمهمات وأنت المفزع في الملمات ) !!
ويقول أيضا : ( لا يشركك أحد في رجائي ولا يتفق أحد معك في دعائي ولا ينظمه وإياك ندائي ) !
ويقول الإمام جعفر الصادق عليه السلام:
عجبت لمن أدركه الهم .. ولم يفزع إلى قول الحق سبحانه :
{ لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} (87) سورة الأنبياء سمعت الله بعقبها يقول {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ} (88) سورة الأنبياء
وعجبت لمن أدركه الخوف .. ولم يفزع إلى قول الحق سبحانه وتعالى : {حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} (173) سورة آل عمران فإني سمعت الله بعقبها يقول {فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ } (174) سورة آل عمران
وعجبت لمن خاف المكر ولم يفزع إلى قول الحق سبحانه وتعالى {وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ} (44) سورة غافر فإني سمعت الله بعقبها يقول {فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا } (45) سورة غافر.
من أقوال أهل البيت في حكم التوسل والاستغاثة بغير الله