السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
ماذا نقول لمن يتهمنا بتكفير الصحابة؟؟؟ اجيبونا مأجورين
هل للشيعة معايير معينة لأطلاق لفظ صحابي.......ام ماذا؟؟؟؟!!!!!
وشكرا لكم
______
بسم الله الرحمن الرحيم
للاجابة على هذا التساؤل لابد من مقدمة
تعريف الصحابي لدى المدرستين
1 ـ تعريف الصحابي في مدرسة الخلفاء
قال ابن حجر في مقدمة الاصابة، الفصل الأوّل في تعريف الصحابي:
الصحابيّ من لقي النبي (ص) مؤمناً به ومات على الإسلام، فيدخل في من لقيه من طالت مجالسته له أو قصرت، ومن روى عنه أو لم يرو، ومن غزا معه أو لم يغز، ومن رآه رؤية ولو لم يجالسه، ومن لم يره لعارض كالعمى.
وذكر في "ضابط يستفاد من معرفته صحبة جمع كثير" قال:إنّهم كانوا في الفتوح لا يؤمّرون إلاّ الصحابة. وانّه لم يبق بمكّة ولا الطائف أحد في سنة عشر إلاّ أسلم وشهد مع النبي حجّة الوداع. وانّه لم يبق في الأوس والخزرج أحد في آخر عهد النبي (ص) إلاّ دخل في الإسلام.وما مات النبي (ص) وأحد منهم يُظهِر الكفر .وإذا راجع باحث أجزاء كتابنا "خمسون ومائة صحابي مختلق" يرى مدى تسامحهم في ذلك ومبلغ ضرره على الحديث.
2 ـ تعريف الصحابي بمدرسة أهل البيت (عليهم السلام) :الصاحب وجمعه: صحب، وأصحاب، وصحاب، وصحابة , والصاحب: المعاشر والملازم ، ولا يقال إلاّ لمن كثرت ملازمته ، وانّ المصاحبة تقتضي طول لبثه . وبما أنّ الصحبة تكون بين اثنين، يتّضح لنا أنّه لابدّ أن يضاف لفظ "الصاحب" وجمعه "الصحب و ..." إلى اسم ما في الكلام، وكذلك ورد في القرآن في قوله تعالى: (يَا صَاحِبَي السِّجْنِ) و (أَصْحَابُ مُوسَى)، وكان يقال في عصر الرسول(صلى الله عليه وآله): "صاحب رسول الله" و "أصحاب رسول الله" مضافاً إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، كما كان يقال: "أصحاب بيعة الشجرة" و "أصحاب الصفَّة" مضافاً إلى غيره، ولم يكن لفظ الصاحب والأصحاب يوم ذاك أسماءاً لأصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله)، ولكن المسلمين من أصحاب مدرسة الخلافة تدرجوا بعد ذلك على تسمية أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالصحابي والأصحاب، وعلى هذا فإنّ التسمية من نوع تسمية المسلمين ومصطلح المتشرّعة.
كان هذا رأي المدرستين في تعريف الصحابي.
الصحابي وعدالته للسيد مرتضى العسكري ص11
عدالة الصحابة لدى المدرستين
1 ـ رأي مدرسة الخلفاء في عدالة الصحابة :
ترى مدرسة الخلفاء أنّ الصحابة كلّهم عدول وترجع إلى جميعهم في أخذ معالم دينها. قال إمام أهل الجرح والتعديل الحافظ أبو حاتم الرازي في تقدمة كتابه: فأمّا أصحاب رسول الله (ص) فهم الذين شهدوا الوحي والتنزيل، وعرفوا التفسير والتأويل، وهم الذين اختارهم الله عزّ وجلّ لصحبة نبيّه (ص) ونصرته، وإقامة دينه، وإظهار حقّه، فرضيهم له صحابة، وجعلهم لنا أعلاماً وقدوة، فحفظوا عنه (ص) ما بلّغهم عن الله عزّ وجلّ، وما سنَّ وشرع، وحكم وقضى وندب وأمر ونهى وحظر وأدّب، ووعوه وأتقنوه ففقهوا في الدين وعلموا أمر الله ونهيه ومراده بمعاينة رسول الله (ص) ومشاهدتهم منه تفسير الكتاب وتأويله، وتلقّفهم منه واستنباطهم عنه، فشرّفهم الله عزّ وجلّ بما منّ عليهم وأكرمهم به من وضعه إيّاهم موضع القدوة، فنفى عنهم الشك والكذب والغلط والريبة والفخر واللمز وسمّاهم عدول الأُمّة، فقال عزّ ذكره في محكم كتابه: (وَكَذلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ)، ففسّر النبي (ص) عن الله عزّ ذكره قوله (وَسَطاً)قال: "عدلا". فكانوا عدول الأُمّة، وأئمة الهدى، وحجج الدين، ونقلة الكتاب والسنة. وندب الله عزّ وجلّ إلى التمسك بهديهم والجري على منهاجهم والسلوك لسبيلهم والاقتداء بهم، فقال: (وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نولّهُ مَا تَوَلَّى) الآية .ووجدنا النبي (ص) قد حضّ على التبليغ عنه في أخبار كثيرة، ووجدناه يخاطب أصحابه فيها، منها أن دعا لهم فقال: "نضّر الله إمرءاً سمع مقالتي فحفظها ووعاها حتى يبلغها غيره"، وقال (ص) في خطبته: "فليبلغ الشاهد منكم الغائب"، وقال: "بلّغوا عنّي ولو آية وحدّثوا عنّي ولا حرج". ثمّ تفرّقت الصحابة (رض) في النواحي والأمصار والثغور، وفي فتوح البلدان والمغازي والإمارة والقضاء والأحكام، فبثَّ كلّ واحد منهم في ناحيته والبلد الذي هو به ما وعاه وحفظه عن رسول الله (ص)، وأفتوا في ما سألوا عنه ممّا حضرهم من جواب رسول الله (ص) عن نظائرها من المسائل، وجرّدوا أنفسهم مع تقدمة حسن النيّة والقربة إلى الله تقدّس اسمه لتعليم الناس الفرائض والأحكام والسنن الحلال والحرام، حتى قبضهم الله عزّ وجلّ رضوان الله ومغفرته ورحمته عليهم أجمعين. وقال ابن عبد البرّ في مقدمة كتابه الاستيعاب : ثبتت عدالة جميعهم. ثمّ أخذ بايراد آيات وأحاديث وردت في حقّ المؤمنين منهم نظير ما أوردناه من الرازي. وقال ابن الأثير في مقدّمة اُسد الغابة :... إنّ السنن التي عليها مدار تفصيل الأحكام ومعرفة الحلال والحرام إلى غير ذلك من أمور الدين إنّما ثبتت بعد معرفة رجال أسانيدها ورواتها، وأوّلهم والمقدّم عليهم أصحاب رسول الله (ص)، فاذا جهلهم الانسان كان بغيرهم أشدّ جهلا وأعظم إنكاراً، فينبغي أن يعرفوا بأنسابهم وأحوالهم ... والصحابة يشاركون سائر الرواة في جميع ذلك، إلاّ في الجرح والتعديل، فانّهم كلّهم عدول لا يتطرّق إليهم الجرح ... .وقال الحافظ ابن حجر في الفصل الثالث، في بيان حال الصحابة من العدالة من مقدمة الاصابة : اتّفق أهل السنة على أنّ الجميع عدول، ولم يخالف في ذلك إلاّ شذوذ من المبتدعة ... . وروى عن أبي زرعة أنّه قال: إذا رأيت الرجل يتنقّص أحداً من أصحاب رسول الله (ص) فاعلم أنّه زنديق، وذلك أنّ الرسول حقّ، والقرآن حقّ، وما جاء به حقّ، وإنّما أدّى ذلك الينا كلّه الصحابة، وهؤلاء يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنّة، والجرح بهم أولى، وهم زنادقة . كان هذا رأي مدرسة الخلفاء في عدالة الصحابة،
وفي ما يلي رأي مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) في ذلك:
ترى مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) تبعاً للقرآن الكريم: أنّ في الصحابة مؤمنين أثنى عليهم الله في القرآن الكريم وقال في بيعة الشجرة مثلا: (لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً) (الفتح/18).
فقد خصّ الله الثناء بالمؤمنين ممّن حضروا بيعة الشجرة، ولم يشمل المنافقين الذين حضروها مثل عبد الله بن أُبي وأوس بن خولى . وكذلك تبعاً للقرآن ترى فيهم منافقين ذمّهم الله في آيات كثيرة، مثل قوله تعالى: (وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الاَْعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَاب عَظِيم )(التوبة/101). وفيهم من أخبر الله عنهم بالإفك، أي من رموا فراش
رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالإفك(1) ـ نعوذ بالله من هذا القول
وفيهم من أخبر الله عنهم بقوله: (وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِماً) (الجمعة/11)، وكان ذلك عندما كان رسول الله قائماً في مسجده يخطب خطبة الجمعة. وفيهم من قصد اغتيال رسول الله في عقبة هرشى عند رجوعه من غزوة تبوك أو من حجّة الوداع .وإنّ التشرّف بصحبة النبي (صلى الله عليه وآله) ليس أكثر امتيازاً من التشرّف بالزواج بالنبي (صلى الله عليه وآله)، فإنّ مصاحبتهنّ له كانت من أعلى درجات الصحبة، وقد قال الله تعالى في شأنهنّ: (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَة مُبيِّنَة يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيراً * وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ للهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَل صَالِحاً نُؤْتِهَا أَجْرهَا مَرَّتَيْنِ وأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقاً كَرِيماً * يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَد مِنَ النِّسَاء...) (الأحزاب/30-32).
وقال في اثنتين منهما: (إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ الله هُوَ مَوْلاَهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلاَئِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِير) إلى قوله تعالى: (ضَرَبَ اللهُ مَثَلا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَةَ نُوح وَامْرَأَةَ لُوط كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَنْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلاَ النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ، وَضَرَبَ اللهُ مَثَلا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَةَ فَرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةَ ... وَمَرْيَمَ ابْنَةَ عِمْرَانَ ...) (التحريم من أول السورة إلى آخرها). ومنهم من أخبر عنهم الرسول (صلى الله عليه وآله) في قوله عن يوم القيامة: "وانّه يُجاء برجال من أُمّتي، فيؤخذ بهم ذات الشمال، فأقول يا ربّ أصيحابي، فيقال: إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول كما قال العبد الصالح: (وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِم)، فيُقال: إنّ هؤلاء لم يزالوا مرتدّين على أعقابهم منذ فارقتهم". وفي رواية: "ليردن عليّ ناس من أصحابي الحوض حتى عرفتهم اختلجوا دوني فأقول: أصحابي، فيقول: لا تدري ما أحدثوا بعدك" .وفي صحيح مسلم:
"ليردنّ عليّ الحوض رجال ممّن صاحبني حتى إذا رأيتهم رفعوا إليّ اختلجوا دوني، فلأقولنّ: أي ربّ أصيحابي، فليقالنّ لي: إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك" .
الصحابي وعدالته للسيد مرتضى العسكريالى اخر الكتاب
فتبين لك اخي السائل الكريم ان الشيعة الامامية لا تلعن الصحابة الذين بقوا على عهدهم ولم يؤذوا الرسول بعد وفاته , واليك خلاصة ما افاده بعض المحققين في هذا المقام :
الحقيقة: إنّنا ننظر إلى الصحابة على أساس التقسيم التالي، فإنّ الصحابة ينقسمون إلى قسمين: قسم منهم: الذين ماتوا في حياة رسول الله، بحتف الانف، أو استشهدوا في بعض الغزوات، فهؤلاء نحترمهم باعتبار أنّهم من الصحابة الذين نصروا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأعانوه في سبيل نشر هذا الدين. القسم الثاني منهم: من بقي بعد رسول الله، وهؤلاء الذين بقوا بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ينقسمون أيضاً إلى قسمين: فمنهم: من عمل بوصية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأخذ بسنّته، وطبّق أوامره. ومنهم: من خالف وصيّته، ولم يطعه في أوامره ونواهيه (صلى الله عليه وآله وسلم)وانقلب على عقبيه. أمّا الّذين عملوا بوصيّته، فنحن نحترمهم، ونقتدي بهم. وأمّا الذين لم يعملوا بوصيّته، وخالفوه في أوامره ونواهيه، فنحن لا نحترمهم. فإنْ سئلنا عن تلك الوصيّة التي كانت المعيار والملاك في هذا الحب وعدم الحب، فالوصية هي: حديث الثقلين، إذ قال (صلى الله عليه وآله وسلم) في الحديث المتّفق عليه: «إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدي...» إلى آخر الحديث .هذه خلاصة عقيدتنا، ونتيجة بحثنا عن عدالة الصحابة.
الصحابة للسيّد علي الحسيني الميلاني
إضافة ...
نحتاج أولا أن نعرف من هو الكافر عند الشيعة لكي يصح الأدعاء على الشيعة بأنهم يكفرون الصحابة .
فإن الشيعة تعتقد بأن من أقر بالشهادتين صار مسلما ، له ما للمسلمين
وبهذه النتيجة لا يحق لأحد إتهام الشيعة بتكفير الصحابة، لأن ظاهر الصحابة الإقرار بالشهادتين .
وهذه مجموعة من الأدلة تثبت أن الشيعة لا يكفرون من يقر بالشهادتين
الإمام الصادق A :
عن سماعة قال : قلت لأبي عبد الله A : أخبرني عن الإسلام والإيمان أهما مختلفان ؟ فقال : إن الإيمان يشارك الإسلام، والإسلام لا يشارك الإيمان. فقلت: فصفهما لي. فقال: الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله، والتصديق برسول الله (n). به حقنت الدماء وعليه جرت المناكح والمواريث، وعلى ظاهره جماعة الناس...))(الكافي / ج2 / ص 39).
الشيخ الصدوق :
الاسلام هو الاقرار بالشهادتين، والايمان هو إقرار باللسان، وعقد بالقلب، وعمل بالجوارح، لا يكون الايمان إلا هكذا. ومن شهد الشهادتين فقد حقن ماله ودمه إلا بحقهما، وحسابه على الله عزوجل ...( الأمالي للشيخ الصدوق / ص 509 / باب : 25)
العلامة الحلي :
مسالة: قال الشيخ ( الطوسي ) في كتابه النهاية: والمسلمون يتوارث بعضهم من بعض وان اختلفوا في الاراء والديانات، لان الذي به تثبت الموارثةاظهار الشهادتين والاقرار باركان الشريعة من الصلاة والزكاة والصوم والحجدون فعل الايمان الذي يستحق به الثواب. وتبعه ابن البراج (3)، وابن حمزة (4)، وابن ادريس (5). مختلف الشيعة العلامة الحلي - (ج 12 / ص 55)
المحقق الحلي :
كلمة الاسلام: ان يقول : اشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. شرائع الاسلام (ج 4 / ص 325)
آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم :
يكفي في الإسلام الشهادتان والإقرار بالفرائض الضرورية في الدين، وبأن غير الشيعة من فرق المسلمين لا يخرجون عن الإسلام، وتجري عليهم أحكامه من حرمة المال والدم وغيرها إلا بحق .
عدا النواصب، وهم الذين يناصبون أهل البيت (صلوات الله عليهم) العداء....وعلى هذا جرت فتاوى علماء الشيعة في جميع العصور، دونوها في كتبهم المنشورة، والتي هي في متناول كل من يريد معرفة رأي الشيعة. تجد ذلك في مسائل الطهارة والنكاح والذباحة والمواريث والقصاص وغيرها.
وعلى ذلك تبتني نظرة الشيعة وتعاملهم مع الصحابة عموماً وغير الصحابة من المسلمين الذين يشهدون الشهادتين، ويعتنقون الإسلام ويعلنون دعوته، ويقيمون فرائضه. من دون نظر إلى فرقهم واختلافاتهم فيما زاد على أصول الإسلام، ومن دون نظر إلى بواطن نفوسهم وما تكنه صدورهم وتنطوي عليه ضمائرهم، فإن التعامل إنما يكون على الظاهر.
وعلى ذلك جرت سيرة النبي n، ثم سيرة أئمتنا (صلوات الله عليهم) في جميع عصورهم. وقد كان أمير المؤمنين A يقول عمن قاتله : إنهم إخواننا بغوا علينا، ولم يقل إنهم كفروا. ولم يسترق نساءهم ولا استحل أموالهم، لأنهم أهل القبلة، يعني: مسلمين. وعلى هذا جرى شيعته. بل الظاهر أن أكثر المسلمين على ذلك.
وبهذا لا يثبت أي إدعاء على الشيعة في هذه المسألة
___________________________________________________________________