عدد المساهمات : 747 نقاط : 2249 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 11/05/2013
موضوع: الى القائلين ان الله في جهة العلو افتونا مأجورين السبت يونيو 29, 2013 2:49 am
بسم الله الرحمن الرحيم
من المعلوم قول الوهابية واسلافهم المجسمة ان الله تعالى متحيز في جهة العلو وانه فوق عرشه لكن هل لهم ان يجيبوا عن هذا الحديث الذي رواه البخاري (406) ومسلم (547) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى بُصَاقًا فِي جِدَارِ الْقِبْلَةِ ، فَحَكَّهُ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ : ( إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ يُصَلِّي فَلَا يَبْصُقُ قِبَلَ وَجْهِهِ ، فَإِنَّ اللَّهَ قِبَلَ وَجْهِهِ إِذَا صَلَّى ) . ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وتعالوا اخوتي لنقرأ اجوبة كبرائهم عن هذا السؤال البسيط :-
قال ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (5/101) : قَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم : ( إذَا قَامَ أَحَدُكُمْ إلَى الصَّلَاةِ فَإِنَّ اللَّهَ قِبَلَ وَجْهِهِ فَلا يَبْصُقْ قِبَلَ وَجْهِهِ ) حَقٌّ عَلَى ظَاهِرِهِ ، وَهُوَ سُبْحَانَهُ فَوْقَ الْعَرْشِ وَهُوَ قِبَلَ وَجْهِ الْمُصَلِّي ; بَلْ هَذَا الْوَصْفُ يَثْبُتُ لِلْمَخْلُوقَاتِ . فَإِنَّ الإِنْسَانَ لَوْ أَنَّهُ يُنَاجِي السَّمَاءَ أَوْ يُنَاجِي الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَكَانَتْ السَّمَاءُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ فَوْقَهُ وَكَانَتْ أَيْضًا قِبَلَ وَجْهِهِ اهـ . وقال أيضاً (5/672) : وَمِنْ الْمَعْلُومِ أَنَّ مَنْ تَوَجَّهَ إلَى الْقَمَرِ وَخَاطَبَهُ - إذَا قُدِّرَ أَنْ يُخَاطِبَهُ - لا يَتَوَجَّهُ إلَيْهِ إلا بِوَجْهِهِ مَعَ كَوْنِهِ فَوْقَهُ ، فَهُوَ مُسْتَقْبِلٌ لَهُ بِوَجْهِهِ مَعَ كَوْنِهِ فَوْقَهُ . . . فَكَذَلِكَ الْعَبْدُ إذَا قَامَ إلَى الصَّلاةِ فَإِنَّهُ يَسْتَقْبِلُ رَبَّهُ وَهُوَ فَوْقَهُ ، فَيَدْعُوهُ مِنْ تِلْقَائِهِ لا مِنْ يَمِينِهِ وَلا مِنْ شِمَالِهِ ، وَيَدْعُوهُ مِنْ الْعُلُوِّ لا مِنْ السُّفْلِ اهـ وقال الشيخ ابن عثيمين : الدليل على أن الله قبل وجه المصلي : قوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا قام أحدكم في الصلاة فلا يبصق قبل وجهه فإن الله قبل وجهه ) . وهذه المقابلة ثابتة لله حقيقة على الوجه اللائق به ولا تنافي علوه والجمع بينهما من وجهين : 1- أن الاجتماع بينهما ممكن في حق المخلوق كما لو كانت الشمس عند طلوعها فإنها قبل وجه من استقبل المشرق وهي في السماء فإذا جاز اجتماعهما في المخلوق فالخالق أولى . 2- أنه لو لم يمكن اجتماعهما في حق المخلوق فلا يلزم أن يمتنع في حق الخالق لأن الله ليس كمثله شئ . اهـ "فتاوى ابن عثيمين" (4/287) . وخلاصة جوابهم ان الانسان اذا رفع وجهه الى السماء فان الله يكون فوقه وقبل وجهه . وهذا الجواب يمثل طبيعة العناد والمغالطة في طبيعة هؤلاء حتى لو كانت اجوبتهم بهذا المستوى فابن تيمية وفصيله ابن عثيمين ليسا غبيين لكنهما معاندان ويحاولان ان يجدا جوابا يقنعا به اتباعهما فانهما يعلمان انهم يقنعون ويقتنعون باي رد من دون نظر او تأمل ، والا فاي انسان يعلم ان الجهات الست وهي (القدام والخلف واليمين واليسار والفوق والتحت) هي معاني متضادة ولا يمكن اجتماع الضدين باجماع العقلاء فكيف يكون شئ واحد في جهتين في ان واحد !!! ثم ان هذا يعني اجتماع جهتي الفوق والسفل مع جميع الجهات فالشئ الذي على يمينك يكون له جهتان السفل واليمين او العلو واليمين اذا كان اعلى منك وهكذا فاين التضاد بين الجهات ؟ ثم ان فرضه وهو ان الانسان لو ناجى الشمس فستكون قدامه وفوقه مغالطة واضحة فانها تكون قدامه حينئذ لا فوقه فان معنى جهة القدام هي ما يقابل الوجه . والاهم من كل ذلك فان رواية البخاري واضحة وصريحة في انه صلى الله عليه واله رأى بصاقا في جدار القبلة أي ان المسلمين بصقوا قدامهم وهم يوجهون وجوههم الى الامام فان القبلة امامهم لا فوقهم حتى يصح ما فرضه ابن تيمية . المهم ان هذه الترهات والمغالطات لا تفيد شيئا غير اظهار عناد وجهل هؤلاء .