هده الرواية لا يصح الاحتجاج بها لخلوها من السند ، و لأن هده الرواية هي رواية سنية وليست شيعية ، وقد نقلت عن عن الجنابذي و هو من أهل السنة , و قد ترجم له الذهبي في سير أعلام النبلاء ج 22 ص 31 .
ولم يثبت نسبه هده الرواية للإمام الصادق عليه السلام
رواية ولدني ابو بكر مرتين رواية سنية وليست شيعية ..
الرواية ينقلها البحار عن كتاب كشف الغمة
وكشف الغمة ينقلها عن الحافظ عبد العزيز بن الاخضر الجنابذي وهو من علماء السنة .
- بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 92 ص 651 :
( 4 ) قال في كشف الغمة 2 / 378 نقلا عن الحافظ عبد العزيز بن الاخضر الجنابذي- وهو من أعلام العامة- قال في ترجمة الامام الصادق عليه السلام :
. . وأمه أم فروة ، واسمها : قريبة بنت القاسم ابن محمد بن أبي بكر الصديق ، وأمها : أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ، ولذلك قال جعفر عليه السلام : ولقد ولدني أبو بكر مرتين .
وهذه ترجمة عبد العزيز بن الاخضر .
- سير أعلام النبلاء - الذهبي ج 22 ص 31 :
26 - ابن الاخضر * الامام العالم المحدث الحافظ المعمر مفيد العراق أبو محمد عبد العزيز بن أبي نصر محمود بن المبارك بن محمود الجنابذي الاصل البغدادي التاجر البزاز ، ابن الاخضر . ولد سنة 524 ، وسمع في سنة ثلاثين . سمع القاضي أبا بكر ، وأبا القاسم ابن السمرقندي ، ويحيى ابن الطراح ، وعبد الجبار بن توبة ، وعبد الوهاب الانماطي ، وأبا منصور بن خيرون ، وأبا الحسن بن عبد السلام ، وأبا سعد ابن البغدادي ، وأبا الفضل الارموي ، وأبا الفضل بن ناصر ، وابن البطي . وصنف ، وجمع ، وكتب عن أقرانه ، وحدث نحوا من ستين عاما ، وكان ثقة ، فهما ، خيرا ، دينا ، عفيفا . قال ابن الدبيثي لم أر في شيوخنا أوفر شيوخا من ابن الاخضر ، ولا أغزر سماعا ، حدث بجامع القصر سنين كثيرة .
فهم يعجبهم الحديث ولا يرون من رواه ..
فسند هذه الرواية ضعيف , لم ترو من طرق شيعة أهل البيت عليهم السلام و كما ذكرت فهي روايه سنيه موضوعه و محرفه و ذكر فيها الدارقطني مالا يقبله العقل حيث ذكر بان الامام الصادق سلام الله عليه قال ( ما أرجو من شفاعة علي شيئاً إلا وأنا أرجو من شفاعة أبي بكر مثله. لقد ولدني مرتين ) و هذا اتفه ماذكروه فهل الامام يحتاج الى شفاعة ابي بكر و هو الذي انقلب بعد النبي , ثم انهم يكفروا من يقول بشفاعة غير الله من الاولاياء الصالحين فكيف قبلوا هذا الكلام من الدارقطني؟ و بكذبته هذه اقرن حثال الناس بسيده الامام علي عليه السلام و دأب كثير من المؤلفين على نقل هذا الحديث بدون أي سند , و من هؤلاء المزي في تهذيب الكمال ج 5 ص 75 , و ابن حجر في تهذيب التهذيب ج 2 ص 88 .
ثانيا - ان أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي سمرة و ليس بنت محمد ابن ابي بكر انظروا --- ( أخبار الدول وآثار الأول (مطبوع بهامش الكامل في التاريخ سنة 1302 هـ) ج1 ص234)
و في البخاري ج47 ص1 ذكر (أم فروة بنت القاسم بن محمد) و لم يزد عليها
ثالثا - قال العلامة المجلسي – عليه الرحمة - في بحار الأنوار ج 29 ص 651 :
(( وقال صاحب إحقاق الحق رحمه الله تعالى : إن الحكاية عن كشف الغمة افتراء على صاحبه ، وليس فيه من الرواية عين ولا أثر . .. ثم نقل عن الكتاب المذكور قول الصادق عليه السلام : ولدني أبو بكر مرتين ، وزاد فيه لفظا : الصديق )) انتهى .
و هذا يتطابق مع ما ذكره البخاري و لو كانت من سلالت ابو بكر لتشدق الباخري بها و اثرها و لكن يعلم انها ليس لابي بكر فيها نسب و لهذا اكتفى بما ذكر.
رابعا -- اضافة الصديق في الروياه من عند الحافظ و ليس من عند الامام الصادق عليه السلام.
خامسا -- أن بحار الأنوار ينقله عن كشف الغمة , الذي ينقله بدوره عن الجنابذي و هو من أهل السنة , و قد ترجم له الذهبي في سير أعلام النبلاء ج 22 ص 31 .
و بالتالي هذه الروايه باطله مكذوبه على الامام الصادق عليه السلام لم يثبت نسبة هذا الحديث إلى الإمام الصادق اطلاقا.
وبعد نقول هل يمكن أن يفتخر الإمام الصادق بأبي بكر وهو ابن رسول الله مع ان الافتخار ينبغي ان يكون بالافضل ؟؟
واليوم النواصب يطلون بهذه الرواية المكذوبة