والظاهر أنَّ كل ما جرى بين الله والملائكة لم يكن إلاّ تمهيداً لأمرٍ واحدٍ وهو السجود لآدم ع، لا لأنَّه آدم بل لأنَّه مَجرىً للخلافة الإلهيَّة ومحلاً للفيض الربّاني، فالسجود في الواقع كان لله سبحانه وتعالى فإنَّ أحاديثنا الشريفة تُبَيِّن لنا حقيقةَ الأمر في ذلك
ففي رواية عن إمامنا موسى بن جعفر ع علي في جواب إحدى تلك الأسئلة) ولئن اسجد الله آدم ملائكته فان سجودهم لم يكن سجود طاعة أنَّهم عبدوا آدم من دون الله عز وجل ولكن اعترفوا لآدم بالفضيلة ورحمة من الله له)(بحار الأنوار ج10 ص29 رواية1 باب2).
ولم يأمر الله ملائكته بالسجود لآدم إلاّ بعد أن سوّاه ونفخ فيه من روحه حيث يقولوإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من صلصال من حمأٍ مسنون فإذا سويتُه ونفختُ فيه من روحي فقعوا له ساجدين)( الحجر 28،29)
ففي الواقع لم يكن السجود لجسم آدم بل إنَّما هو لروحه المنتسب إلى الله تعالى وهو من أمر الله (ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا)( الإسراء 85)
وهناك أحاديث دالَّة على ذلك قد ذكرها المحدِّث الكليني رضوان الله تعالى عليه ننقل ثلاثة منها :
1- (عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن عبد الله بن بحر عن أبي أيوب الخزاز عن محمد بن مسلم قال سألت أبا جعفر ع عما يروون إن الله خلق آدم على صورته فقال هي صوره محدثه مخلوقه واصطفاها الله واختارها على سائر الصور المختلفة فأضافها إلى نفسه كما أضاف الكعبة إلى نفسه و الروح إلى نفسه فقال بيتي ونفخت فيه من روحي)(الكافي ج 1 ص 134 رواية 4).
2 - (محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن خالد عن القاسم بن عروه عن عبد الحميد الطائى عن محمد بن مسلم قال سالت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل ونفخت فيه من روحي كيف هذا النفخ؟ فقال إن الروح متحرك كالريح وإنما سمى روحا لأنه اشتق إسمه من الريح وإنما أخرجه عن لفظة الريح لأن الأرواح مجانسة الريح و إنما أضافه إلى نفسه لأنه اصطفاه على سائر الأرواح كما قال لبيت من البيوت بيتي ولرسول من الرسل خليلي وأشباه ذلك وكل ذلك مخلوق مصنوع محدث مربوب مدبَّر)( الكافي ج 1 ص 133 رواية 3).
والظاهر أنَّ المراد من التصوير أيضاً ذلك حيث أنّه لا يُطلق على الإنسان إنسان إلاّ بعد أن تكتمل صورته الإنسانيَّة (لأنَّ شيئيَّة الشيء بصورته لا بمادته تأمَّل) وهذه الصورة تمثِّل ذلك الروح ومن هنا قال سبحانه وتعالى: (ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس لم يكن من الساجدين)( الأعراف 11)
ومن هنا تعرف السرّ في الحديث الأوَّل من الأحاديث الثلاثة التِّي ذكرناها من كتاب الكافي الشريف: (...محمد بن مسلم قال سألت أبا جعفر ع عما يروون إن الله خلق آدم على صورته..)( الكافي ج 1 ص 134 رواية 4)
وللإمام قدِّس سرُّه شرح عميق ومختصر لهذا الحديث في كتابه القيِّم الأربعون حديثاً الحديث 38 فراجع.
ولا بأس بذكر بعض النقاط التِّي ذكرها إمام الأمَّة هناك مع تلخيص :قالويستفاد ممّا ذكرناه أنَّ الإنسان الكامل مظهر الاسم الجامع، ومرآة تجلِّي الاسم الأعظم).
ثمَّ ذكر آية الأمانة التِّي شرحناها سابقاً وقالوتكون الأمانة لدى العرفاء الولاية المطلقة التِّي لا يليق بها غير الإنسان، وقد أشير إليها في القرآن الكريم بقوله تعالى: ( كلُّ شيء هالك إلاّ وجهه) وفي كتاب الكافي بسنده عدة عن أبيه عن آبائه عن الحسين بن على ع (في رواية طويلة حول أسئلة سألها يهودي من أمير المؤمنين ع فقال من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن أبي نصر عن محمد بن حمران عن أسود بن سعيد قال كنت عند أبي جعفر ع فانشأ يقول ابتداء منه من غير أن أساله نحن حجه الله ونحن باب الله ونحن لسان الله ونحن وجه الله ونحن عين الله في خلقه ونحن ولاة أمر الله في عباده)( الكافي ج 1 ص 145 رواية 7)
وفي دعاء الندبة
(أين وجه الله الذي يتوجَّه إليه الأولياء؟ أين السبب المتصل بين الأرض والسماء)
وفي زيارة الجامعة (والمثل الأعلى) وهذا المثل الأعلى وذلك الوجه الإلهي هو الوارد في الحديث الشريف (إنَّ الله خلق آدم على صورته) ومعناه أنَّ الإنسان هو المثل الأعلى للحق سبحانه، وآيته الكبرى، ومظهرها الأتم، وأنَّه مرآةٌ لتجلِّي الأسماء والصفات وأنَّه وجه الله وعين الله ويد الله وجنب الله.
إبليس ليس من الملائكة
إنَّ الخصال الباطنيَّة لإبليس هي التِّي جرَّته إلى عدم إطاعة أمر الله بالسجود لآدم ع وأساس ذلك هو الكفر بالله سبحانَّه فهو الذي أدَّى إلى الاستكبار والإباء من السجود والفسق عن أمر ربِّه، وبذلك يمكننا الجمع بين الآيات الثلاثة وهي:
ألف: (وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلاّ إبليس أبي واستكبر وكان من الكافرين) ( البقرة 34)
ب: (وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى)( طه 116)
ج: (وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه)( الكهف 50)
أقـــــــــول:
الظاهر أنَّ الآية الأخيرة لا تريد القول بأنَّ كلَّ من كان من الجنِّ فهو فاسق، كيف وهناك نفرٌ منهم آمنوا بالرسول ص وقد تحدَّث عنهم القرآن بالتفصيل في سورة الجنّ، بل أنَّه تعالى حيث ذكر الملائكة قبل ذلك وبيَّن أنَّهم أُمروا بالسجود للإنسان ومن خصوصيّاتهم أنّهم لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون، حيث أنَّهم عقول محضة لا تعتريها الهوى والشهوة، فربّما يستغرب السامع من عدم إطاعة إبليس فأراد الله سبحانه أن يدفع هذا الوهم المُقدَّر فقالكان من الجنّ ففسق عن أمر ربِّه)
وقد فرَّع سبحانه الفسوق على كونه من الجنّ حيث أنَّه كان مخيَّراً بين الإطاعة وعدمها. فالاستثناء ليس مُتصِّلاً بل هو منفصل فيه لطافةٌ أدبيَّة يصل إليها المتأمِّل، والحديث التالي دليل على ذلك:
(ففي تفسير على بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل عن أبي عبد الله ع قال .. كان إبليس منهم بالولاء و لم يكن من جنس الملائكة)(بحار الأنوار ج63 ص234 رواية73 باب3-ج63 ص273 رواية160 باب3).
والحاصل أنَّ جميع الملائكة بلا استثناء سجدوا لآدم ع إلاّ إبليس حيث كان كافراً من قبل إلاّ أنَّه كان يكتُم كفره فأبى واستكبر جميع الملائكة بلا استثناء سجدوا لآدم عليه السلام إلاّ إبليس حيث كان كافراً
من قبل إلاّ أنَّه كان يكتُم كفره فأبى واستكبر حينما امر بالسجودوعن أبي عبد الله عليه السلام قال فلما أمر الله الملائكة بالسجود لآدم أخرج ما كان في قلب إبليس من الحسد)( بحار الأنوار ج 63 ص 234 رواية 73 باب 3)
ومن ثمَّ صار الكفر أقدم من الشرك(ففي الكافي الشريف بإسناده عن مسعدة والحاصل أنَّ قال سمعت أبا عبد الله ع ... إلى . أن قال وسئل عن الكفر والشرك أيهما أقدم فقال الكفر أقدم و ذلك إنَّ إبليس أوَّل من كفر و كان كفره غير شرك لأنه لم يدع إلى عبادة غير الله و إنما دعا إلى ذلك بعد فأشرك)( الكافي ج 2 ص 386 رواية 8 ، وبحار الأنوار ج 72 ص 96 رواية 11 باب 98.)
وأوَّل ما عصي به الله من الذنوب هو . الكبر(فقال على بن الحسين عليه السلام… فأوَّل ما عصى الله به الكبر وهي معصية إبليس حين أبي و استكبر وكان من الكافرين)( الكافي ج 2 ص 317 رواية 8، ج 2 ص 130 رواية 11) .
خلقـتُ بيـدَيّ !
و الجدير بالذكر ما ورد في الآية المباركة حيث عاتب الله سبحانه إبليسَ (قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي استكبرت أم كنت من العالين)فقد بيَّن سبحانه ميزةً خاصَّةً في خلق آدم حيث قال خلقت بيدي.
قال الإمام قدِّس سرُّه نقلاً عن العارف الكامل كمال الدين عبد الرزاق الكاشاني في تأويلاته: (الإنسان هو الكون الجامع الحاصر لجميع مراتب الوجود فربُّه الذي أوجده فأفاض عليه كماله، هو الذات باعتبار جميع الأسماء بحسب البداية المُعبَّر عنه بالله، ولهذا قال تعالى: ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي بالمتقابلين كاللطف والقهر والجلال والجمال الشاملين لجميعها انتهى)( شرح دعاء السحر ص22)
أقـول:وأمّا سائر الموجودات فقد خُلقت بيدٍ واحدة إمّا يد الجلال أو يد الجمال فالملائكة مثلاً مظاهر جمال الله سبحانه، وكذلك كثير من النباتات والجمادات كما أنَّ قسم من الجمادات والحيوانات قد تجلَّى فيها الجلال وأمّا الإنسان فهو الكون الجامع (وفيك انطوى العالم الأكبر)
ثمَّ إنَّ قوله تعالى ما منعك؟ عتابٌ وهذا العتاب يدلُّ على أنَّ إبليس كان عالماً بخصوصيّات آدم ع وكان يعلم أنَّه لابدَّ أن يخضع له بالسجود حتَّى لو لم يكن هناك أمرٌ إلهي ناهيك عمّا لو كان أمرٌ في البين كما هو كذلك.
من هـم العـالـون ؟
موقف إبليس السلبي تجاه أمر الله وعدم سجوده لآدم عليه السلام لا يخلو من أحد الوجهين :
ألف: أنَّه نابع عن الروحيَّة الاستكبارية الكامنة فيه أستكبرت وكان كذلك.
ب : أنَّه ممن لم يُطلب منه أن يسجد لآدم لعلوِّه وسموِّ مرتبته أم كنت من العالين .
وهاهنا سؤال يطرح نفسَه وهو: من هم العالون ؟
ومن المعلوم أنَّ العالين هم الذين من أجلهم قد أمر الله أن يَسجد الملائكة لآدم ع ولولاهم لم يخلق الله آدما ولا كان زيد في الوجود ولا عمر وهذا واضح عند التمعُّن في ما ذكرنا سابقاً، على أنَّ هناك حديثٌ نقله الشيخ الصدوق رحمه الله في كتابه كتاب فضائل الشيعةباسناده عن أبي سعيد الخدرى قال: كنا جلوسا مع رسول الله ص إذ اقبل إليه رجل فقال يا رسول الله أخبرني عن قول الله عز و جل لإبليس استكبرت أم كنت من العالين فمن هم يا رسول الله الذين هم أعلى من الملائكة؟ فقال رسول الله أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين كنا في سرادق العرش نسبح الله وتسبح الملائكة بتسبيحنا قبل أن يخلق الله عز وجل آدم بألفي عام، فلما خلق الله عز وجل آدم أمر الملائكة أن يسجدوا له ولم يأمرنا بالسجود فسجدت الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس فانه أبي أن يسجد فقال الله تبارك وتعالى استكبرت أم كنت من العالين أي من هؤلاء الخمس المكتوب أسماؤهم في سرادق العرش الخبر)(بحار الأنوار ج11 ص142 رواية9 باب2.وقد نقل في كتاب كنز العمال أيضاً).
إبليس يبرِّر موقـفَه
من خصوصيات العبد المؤمن أن يُسلِّم جميع أموره إلى مولاه ويعلم أنَّه لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً ولا موتاً ولا حياةً ولا نشوراً، فهو الفقير بالذات كما أنَّ ربَّه هو الغني بالذات فالتساؤل والتردُّد في قبال أوامره تعالى دليل على عدم الإيمان به فكيف بالوقوف ومحاولة تبرير الموقف وتوجيه الجريمة وذلك بالقياس الباطل ، وهذا ما صدر من إبليس وعلَّمأولياءه حيث اعتمدوا على نفس الأسلوب فانظر إلى طريقة توجيه إبليس ومستوى جهله بل تجاهله(قال أنا خير منه خلقتني من نـار وخلقته من طـين)( ص 75و76)
(قال يا إبليس مالك ألا تكون مع الساجدين* قال لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حمإ مسنون ، قال فاخرج منها فإنك رجيم)( الحجر32-34 )
وإطلاق كلمة بشر يدلُّ على أنَّ إبليس تغافل عن الجانب الإنساني والنوراني فيه وقايس ما خُلق به هو النار ما خلق به آدم الطين ومن الطبيعي أنَّ هذا النمط من القياس ليس صحيحاً من جهات شتَّى:
منـها: ما ورد الإشارة إليها سابقاً من أنَّ اللازم على العبد تسليم جميع أموره إلى مولاه لا ينحرف عنه قيد أنملة لأنَّ دينَ الله لا يُصاب بالعقول وقد وردت أحاديث كثيرة في ذلك نكتفي بحديثين منهاابن عصام عن الكلينى عن القاسم بن العلاء عن إسماعيل بن على عن ابن حميد عن ابن قيس عن الثمالى قال قال علي بن الحسين ع: إن دين الله لا يصاب بالعقول الناقصة و الآراء الباطلة و المقاييس الفاسدة و لا يصاب إلا بالتسليم فمن سلم لنا سلم و من اهتدى بنا هدى ومن دان بالقياس و الرأي هلك..)( بحار الأنوار ج 2 ص 303 رواية 41 باب 34)
ومن المعلوم أنَّ الدين لا يُراد منه العبادات والمعاملات فحسب بل يشمل جميع القضايا التِّي تمسُّ الدين فليس للعقول طريق للوصول إلى كنهها ومحتواها، والدليل عليه الحديث التالي:
(محمد بن الحسن القطان عن عبد الرحمن بن أبي حاتم عن أبي زرعه عن هشام بن عمار عن محمد بن عبد الله القرشى عن ابن شبرمه قال: دخلت أنا وأبو حنيفه على جعفر بن محمد ع فقال لأبي حنيفة اتق الله ولا تقس الدين برأيك فان أول من قاس إبليس أمره الله عز وجل بالسجود لآدم فقال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ثم قال أتحسن أن تقيس رأسك من بدنك قال لا قال جعفر ع: فأخبرني لأي شئ جعل الله الملوحة في العينين والمرارة في الأذنين والماء المنتن في المنخرين والعذوبة في الشفتين قال لا أدرى..الخ الحديث)( بحار الأنوار ج 2 ص 291 رواية 11 باب 34)
ونفس الحديث بتفصيل آخر وأمثلة أخرى نقله صاحب كتاب دعائم الإسلام فراجع(بحار الأنوار ج 10 ص 221 رواية 22 باب 13)
منـها: أنَّ الله سبحانه يمكنه أن يخلق الأشياء لا من شيء أصلاً فالطين والنار ليس لهما دور في مستوى المخلوق منهما ولا علاقة كبيرة بين المخلوق والمخلوق منه، نعم هناك آثار خاصَّة لخصوص جسم كلٍّ منهما ، ومن هنا نشاهد سرعة انتقال الجنّ ودخولهم وخروجهم وحركتهم بحيث لا يمكن رؤيتهم بسهولة، حتى أنَّه تعالى في معجزة العصى شبَّه سرعة العصى واهتزازها بالجانوألق عصاك فلما رآها تهتز كأنها جان..)( النمل 10) لو قلنا أنَّ الآية تعني الجن.
كلُّ ذلك لأنَّ الجن قد خُلق من النار والنار سريع الانتقال دون الإنسان الذي خُلق من الطين، ولكن ليست هذه فضيلة في الجنّ مادام أنَّه لا يملك ما يملكه الإنس، ومن هنا نشاهد أنَّ الإنسان لو أراد أن يستغلَّ روحانيته ونورانيته استغلالاً صحيحاً لتمكَّن من الوصول إلى مستويات من الرقي والعلوّ والنورانيَّة ما لا يخطر ذلك لدى الملائكة المخلوقين من النور ناهيك عن الجنّ ولهذا نشاهد وصول رسول الله ص في عروجه إلى مرحلةٍ بحيث(قال جبرئيل تقدَّم يا رسول الله ليس لي أن أجوز هذا المكان و لو دنوت أنملة لاحترقت)( بحار الأنوار ج 18 ص 380 رواية 86 باب 3)
يقول سبحانه وتعالى عنه ثمَّ دنى فتدلَّى فكان قاب قوسين أو أدنى)
وقد وردت الأحاديث الكثيرة التِّي تُفضِّل الإنسان المؤمن على الملائكة وأنَّالملائكة خدام المؤمنين) (وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضىً به) (وإذا مات المؤمن بكت عليه الملائكة)
منـها: أنَّه ما الدليل على أفضليَّة النار على الطين بل ربَّما تكون القضيَّة بالعكس كما ثبت علمياً أهميَّة الطين من نواحٍ مختلفة والجدير بالذكر أنَّه لولا الطين لما أمكن للخبراء أن يُسيطروا على آبار النفط حين حفرها !! فتأمَّل في نتائج ذلك.
الدليل الى المهدي – سعيد ايوب