يستحب قراءة القرآن الكريم كل يوم, ولكن لقراءته ليالي الجمع فضل خاص, لعظمة هذه الليلة عند الله سبحانه وتعالى, وما أعده الله فيها للذاكرين من عظيم العطاء. تترك قراءة هذه السور أثارا عظيمة في النفس, إذا كانت القراءة متأنية, تقف فيها النفس عند معاني هذه الآيات و توجيهاتها. يمكن لمن لا يقدر أن يأتي بكل هذه السور أن يأتي بما يستطيع منها, على الأقل سورة واحدة. وقد أشار إلى ذلك آية الله الشيخ عباس القمي في مفاتيح الجنان, حيث ذكر جملة من الروايات الشريفة الواردة عن أهل بيت العصمة, والتي تشير إلى ما يحصل عليه الإنسان من عطاء إلهي عظيم عند قراءته لهذه السور الشريفة :
روي عن الصّادق (عليه السلام): من قرأ سورة الكهف كلّ ليلة جمعة لم يمت الاّ شهيدًا وبعثه الله مع الشّهداء ووقف يوم القيامة مع الشّهداء.
وقال(عليه السلام) : من قرأ الطّواسين الثّلاثة في ليلة الجُمعة كان من أوليآء الله وفي جوار الله وفي كنفه ولم يصبه في الدّنيا بؤس أبدًا واعطي في الاخرة من الجنّة حتّى يرضى وفوق رضاه وزوّجه الله مائة زوجة من الحور العين. ومن قرأ سورة السّجدة في كلّ ليلة جمعة أعطاه الله كتابه بيمينه ولم يحاسبه بما كان منه وكان مِن رفقآء محمّد وأهل بيته (عليهم السلام) و عن الباقِر (عليه السلام) قال : مَنْ قرأ سورة ص في ليلة الجُمعة أعطي من خير الدّنيا والاخرة ما لم يُعط أحدٌ من النّاس الاّ نبيًّا مُرسلاً أو ملكًا مقرّباً وأدخله الله الجنّة، وكلّ من أحبّ من أهل بيته حتّى خادمه الذي يخدمه وان لم يكن في حدّ عياله ولا في حدّ من يشفع له. وعن الصّادق (عليه السلام) قال : من قرأ في ليلة الجُمعة أو يوم الجُمعة سُورة الاحقاف لم يصبه الله بروعة في الحياة الدّنيا وامّنه من فزع يوم القيامة. وقال (عليه السلام) مَن قرأ الواقعة كلّ ليلة جُمعة أحبّه الله تعالى وأحبّه الى النّاس اجمعين ولم ير في الدّنيا بؤسًا أبدًا ولا فقرًا ولا فاقة ولا آفة من آفات الدّنيا وكان من رفقاء أمير المؤمنين (عليه السلام) وهذه السّورة سورة أمير المؤمنين (عليه السلام(وروي انّ من قرأ سُورة الجُمعة كلّ ليلة جمعة كانت كفّارة له ما بين الجمعة الى الجُمعة، وروي مثله فيمن قرأ سورة الكهف في كلّ ليلة جمعة وفيمن قرأها بعد فريضتي الظّهر والعصر يوم الجُمعة