عدد المساهمات : 670 نقاط : 2022 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 30/04/2013
موضوع: حقائق يجب على كل مسلم معرفتها (الجزء الاول) السبت سبتمبر 21, 2013 2:23 am
ماهي حقيقة الموت؟
الموت هو خروج الروح من البدن ، فالروح نور يضيء ظلمةالبدن ، ويشع من العين نظرا ، ومن الأذن سمعا ، وكذا من سائر الحواس . والموت هوانتقال هذا النور إلى مكان آخر ، وخروجه من البدن .
مثال على ذلك : إذا وضعت مصباحا داخل كوخ فيه عدةثقوب ، فإن ضوءه سيشع من الثقوب إلىالخارج ، وإذا أخرجت المصباح من داخله ، فإنهسيظلم ، وينقطع الإشعاع من داخله . والموت هو إخراج مصباح الروح من البدن .
كيف تقبض الروح ؟
هناك لوح موضوع أمام عزرائيل (عليه السلام ) فيه أسماء كل الناس ، وكما بلغ أجل أحد انمحى اسمه من اللوح ، فيقبضعزرائيل روحه . وقد يمحى في لحظة واحدة أسماء ألوف البشر ، فيقبضهم عزرائيل في نفساللحظة ، ولا عجب في ذلك ،فإن فعله هذا يكون كالريح التي تعصف فتطفى آلاف المصابيحفي لحظة .
ماهو سؤال القبر ؟
يسأل الإنسان في القبر عنالعقائد والأعمال ، فيقال له : من ربك ؟ من نبيك ؟ ماهو دينك ؟ ويسأل عن ذلك المؤمنوالكافر ، ولا يستثنى من السؤال إلا الطفل الذي لم يبلغ الحلم ، والمجنون ،والمتخلف عقليا .
فإذا كان الميت صاحب عقيدة حقة ، فإنه يذكر عقائده ،ويشهد بوحدانية الله ( سبحانه وتعالى ) ، ورسالة خاتم الأنبياء محمد ( صلى اللهعليه وآله وسلم ) ، وإمامة أمير المؤمنين (عليه السلام ) ، وسائر أئمة الهدى (عليهمالسلام ) ، وإلا فإنه ينعقد لسانه . فإن أجاب على الأسئلة ، يفتح لهباب من فوقه ، ويوسع له في قبره ، فيعيش في عالم البرزخ في سعة وراحة حتى قيامالساعة ، ويقال له : نم نومة العروس التي تنتظر زفافها ، وإذا عجز عن الإجابة ،فإنه يفتح عليه باب من أبواب جهنم البرزخية ، فيحترق قبره بنفخة من نفخاتها .
ضغطة القبر هل تشمل جميع الأموات :
ضغطة القبر والثواب والعقاب هي من الأمور المتفقعليها لدى جميع المسلمين بشكل عام ، أما ما يظهر من الأحاديث المعتبرة فهو أن ضغطةالقبر على البدن لاتشمل جميع الأموات ، بل إنها تتبع الاستحقاق والذنوب ، والشدةوالضعف ، فمما ورد على لسان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) يستفاد منه أنضغطة القبر على المؤمن هي كفارة لما أضاعه في الدنيا ، وهي عقاب يوفر عليه إضاعةنعم الآخرة .
أما الذين لا يضغط قبرهم عليهم قليل ، ومما يسبب ضغطةالقبر سوء الخلق ، وسوء المعاملة مع المرأة والأولاد في المنزل .
ماهو البرزخ وكيف ومتى؟
البرزخ في اللغة الستار والحائلالذي يتوسط شيئين ، ويحول بين التقائهما ، أما حسب الاصطلاح فإن البرزخ هو عالمجعله الله (سبحانه وتعالى) بين الدنيا والآخرة ، ليبقى كل منهما على حاله ، والبرزخهو عالم بين الأمور الدنيوية والأخروية ، وهو عالم المجردات ، لكن لايصل إلى حدتجرد وصراحة الآخرة ، فهو ليس بظلام محض لأهل المعصية ، كما أنه ليس بنور محض لأهلالطاعة . ويسمى عالم البرزخ بالعالم المثالي ، لأنه يشبه الدنيا من حيث الصوروالشكل ، ولكنه يختلف عنه من حيث المادة والخواص والخصوصيات . وهو عالم يبدأ بساعة الموت ، وينتهي بساعة البعث من القبور قال تعالى : ( ... ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ) المؤمنون 100 . الجن من أي الموجودات هو؟ الجن مخلوق غبر ترابي ، ولا يرىبالعين البشرية عادة ، وعندما يموت يتجزأ في الهواء ، ويصبح منه ، كما تتحولأجسادنا بعد الموت إلى تراب وتعود إلى أصلها والجن في اللغة يعني المستور غير المرئي .. وصف الإمام السجاد (عليه السّلام) حقيقية الموتبالنسبة للمؤمنين والكافرين فقال : (الموت للمؤمن كنزع ثياب وسخة وفك أغلال ثقيلة والاستبدال بأفخرالثياب وأوطأ المراكب وللكافر كخلع ثياب فاخرة والنقل من منازل أنيسةوالاستبدال بأوسخ الثياب وأخشنها وأوحش المنازلوأعظمها..)
وردت أحاديث كثيرة متواترة عن الأئمة المعصومين (عليهم السّلام) أن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر فإذا حل الموت بالمؤمن فإنه يرىالأمر طبيعياً ويجد بذلك الراحة الكبرى لأنه ينتقل إلى نعيم الآخرة إلى جنة عدن يتبوأالفردوس حيث يشاء. وأما الكافر فإذا حل الموت به فإنه يرى نفسه في ضيق شديد ويواجه الموتبحسرات وآلام وخوف لأنه ينتقل من الجنة إلى سجن موحش وعذاب دائم .
و علينا أن نري الآن كيفيّة قبض الروح، و كيفيتمكّن ملك الموت من قبض أرواح أفراد كثيرين في نفس الوقت، مع انّبعضهم يقع في المشرق و البعض الآخر في المغرب فقد يغرق جمع كثير في البحرويموتون في لحظة واحدة، و قد ينهار جبل عليهم أو يسيخون في الارض عندحدوث زلزلة، او يموتون برياح سامّة تهبّ عليهم، أو بصاعقة من السماء؛ فكيفـ يا تري ـ يخطف ملك الموت أرواح هذه النفوس جميعاً مع إمكان تجاوزهاللآلاف أو الملايين أحياناً؟ الإجابة علی ذلك،اوّلاً.
اننا نشاهد في الامور الماديّة انّ هناك إمكاناًلصدور أفعال مختلفة من مبدأ و مصدر واحد، بدون أدني تغيير أو تفاوت في زمنوقوعها.
فالشمس التي تتحرك في السماء مثلاً لها حركةواحدة و نور واحد، لكنّها و هي ترسل الی الارض نوراً واحداً، تضيء في نفسالوقت آلاف البيوت و الاوكار و الشوارع و المحلاّت و القري و المدن، كماتضيء الصحاري و الجبال و البحار. فهذه الإضاءة التي حصلت في كلّ واحد منهذه البيوت و الاعشاش و الاوكار تختلف عن تلك الحاصلة في البيت والعشّالآخر، و تتميّز عنها بحدود و مواصفات خاصّة، فالنور الذي حصل في هذا البيتهو غير النور الذي حصل في البيت الآخر، لانّه يمثّل حصّة خاصّة من شعاعالشمس بينما يمثّل الآخر حصّة خاصّة أخري، في حين انّ الشمس كانت واحدةفي كلّ الاحوال، كما انّ الاشعّة التي ترسلها اليالارض واحدة.
و توضّح لنا قصّة الامواج الكهربائيّة والضوئيّة هذه المسألة بشكل واضح و جليّ، فالمرسلة التي تقع في احديزوايا العالم تُرسل بحركتها الكهربائية النور و الصوت و تنشره في العالم،فيمكن لجميع الافراد عليسطح الارض علی اختلاف تواجدهم، سواءً في الجوّ أوالصحراء أو علی قمم الجبال، سماع ذلك الصوت بجهاز خاصّ يدعي بجهازالاستقبال، كما يمكنهم مشاهدة تلك الصورة التي ولدت علی هيئة أمواج اثرالحركة الكهربائيّة في الهواء، و ذلك عند تمركزها في جهاز الاستقبالذلك.
السادس ولقد كان المتكلّم واحداً و كان فعلهواحداً و خطبته و كلامه واحداً، و كان يقرأ القرآن الكريم، لكنّ الملايين مننفوس البشر كانوا يستفيدون من ذلك. اي انّ من الممكن أن يطلع ذلك الفعلالواحد و يظهر ـ مع الاحتفاظ بوحدته و تفرّده ـ في مئات الملايين منالممرّات و السبل فيجعل الجميع يفيدون منه و يتمتّعونبه.
وهكذا الامر في محطّة الطاقة الكهربائية التيترسل طاقة كهربائية واحدة عبر سلك مفتول واحد الی المدينة،ثم تنشعب هذهالطاقة عبر أجهزة تبديل تدعي بالمحوّلات تبدّل الطاقة العالية القويّة الیطاقة أضعف، ثم تمرّ بمحوّلات أضعف تقع في طريق المدينة تقوم بتحويلها الیطاقة أضعف يمكن الإفادة منها في البيوت و في الاجهزة الحراريّةوالميكانيكيّة، فيمكن بواسطة هذا النوع من المحوّلات تبديل الطاقة العاليةالعظيمة لهذه المحطّة و البالغة 000/50 قولتاً الی 220 قولتاً او 110 قولتاً،أو حتّي الی 6، 4 و 2 قولتاً في الاجهزة الصغيرة و مصابيحالنوم.
أو يمكن أن يقال: كيف يمكن لسلك مفتول واحد متّصل بمحطّة الطاقّة ان يضيء كلّ هذه البيوت و يشغّل كلّ هذه المعامل و يحرّك في لحظة واحدة جميع الاجهزة الموجودة فيها؟
كيف يمكن أن يحصل جريان التيار الكهربائي في جميع هذه الاشياءبإشارة واحدة و بوصل مفتاحٍ واحد؟
انّ أحداً لا يمكنه أن يتساءلعن ذلك، لانّ الفعل فعل واحد جريتبديله بواسطة هذه الاجهزة من قوّي الیضعيف، فارتدي لباس الكثرة، و ظهر في قوالب كثيرةمتعدّدة.
وهكذا فانّ الملَك الالهيّ الاعظم الذي يمتلك وظيفة قبض الارواح واسمه عزرائيل له حكم مصدر الطاقة و معدنها و حكم الشمس و أشعتها الواحدة في عنان السماء، و هو اسم اللَه «الْمَيِتْ» و «الْقَابِض»، كما انّ اسرافيل الذي ينفخ الحياة في الابدان و يفيض الارواح علی الموجودات هو اسم اللَه «المُحْيِي»، و كما انّ جبرائيل الذي يفيض العلوم هو اسم اللَه «الْعَلِيم» و «الْبَصِير» و «الْخَبِير»، و كما انّ ميكائيل المسؤول عن ايصال الرزق هو اسم اللَه «الرَّزَّاق» و «الرَّازِق». ثم يتشعّب ذلك الإسم الكلّي بواسطة ملائكة أصغر الی وحدات، ثم بواسطة ملائكة ينقسم ذلك الاسم الصغير و الجزئي الی وحدات أصغر حتّي يصل الی كلّ واحد من الملائكة الجزئيين الذين يُعهد لهم مهمّة خاصّة لامرٍ معيّن من الإحياء و الإماتة والتعليم و إيصال الرزق. و لقد صار في يومنا هذا؛ و بواسطة هذه الاجهزة العجيبة و إرسال النور و الصوت و أمثالها الی النقاط القصيّة؛ أمرُ ادراك كيفيّة عمل الملائكة بسيطاً و ميسوراً للافهام، امّا في ذلك الزمان الذي كان ينبغي فيه اشعال الفانوس بقدح الاحجار ببعضها أو بواسطة الكبريت، ممّا كان يوجب توهّج الفوانيس الواحد تلو الآخر، فقد كان تصوّر هذه المعاني أمراً بعيداً و صعباً علی الإدراك و الفهم. و يقال هذه الايّام انّهم في صدد اختراع أجهزة يمكنهم بواسطتهم توجيه نور الشمس خلال الليل من نصف الكرة الارضيّة المضيء الينصفها المظلم و جعل الناس يستغنون في ظلمة الليل عن المصباح الكهربائي حين يتبدّل الليل المظلم الی نهار مضيء. فهم يعمدون في هذه الطريقة الی بناء محطّات متعدّدة في نقاط الارض المختلفة يأخذون من خلالها نور الشمس الذي يجاورها فيحوّلونه الی المحطّة التي تقرب منها و يسوقونه بهذه الطريقة الی النقاط البعيدة، و في هذه الحال فانّ كلاًّ من هذه المحطّات التي تنصب في نقاط الارض المختلفة بفواصل معيّنة يقوم بإضاءة أطرافها الی الشعاع المتّصل بشعاع المحطّات الاخري، كما انّه يقوم علاوة علی ذلك باستلام النور من الشمس مباشرة أو من المحطّات التي تسبقه فينقله الی المحطّات التي تأتي بعده. و نتيجة لذلك فانّ نصف الكرة المعتم سيستحيل في الليالي المظلمة مضيئاً.
وفي بحثنا هذا فانّ ملك الموت له حكم تلك المحطّة القويّة و ملائكة قبض الارواح في حكم المحطّات التي تقع في وسط الطريق، و هو جواب بسيط و واضح و قابل لادراك العموم . كيف يظهر عزرائيل (ع) عند قبض الروح؟
يختلف مظهر عزرائيل (ع) عند قبضه روح المحتضر من هيئةإلى أخرى ، فحسب إحدى الروايات يبدو أن إبراهيم الخليل (ع) أراد أن يرى عزرائيل على الهيئةالتي يقبض فيها أرواح الكفار .
فقال له عزرائيل (ع) : لا طاقةلك على ذلك . فقال إبراهيم (ع) : أحب أن أرى ذلك .
فشاهد عزرائيل على هيئة رجل أسود، شعره واقف ، رائحته نتنة ،، لبس السواد ، تخرج النار والدخان من فمه ومنخره .
فأغمي على إبراهيم (ع) لتلك الرؤية ، ولما عاد إلىوعيه قال : لو لم يكن للكافر أي عذاب لكفاه عذاب رؤيتك على هذه الحال . ولولم يكن للمؤمن أي ثواب لكفاه ثواب رؤيتك على الحال الت تقبض فيها روحه .