تفسير قوله تعالى:و إذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم

والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين


الميثاق لغة من الوثيقة وهي إما بيمين أو بعهد ...

الخطاب موجه الى بني اسرائيل فقال ميثاقكم أي ميثاق أسلافكم في عهد موسى والأنبياء السابقين ، وانما عبر عن ميثاقكم لأنهم أخلفوا أسلافهم ، فنقضوا العهود والمواثيق التي قطعوها لله ، ومن هذه العهود هو أن لايسفكوا الدماء في قوله تعالى (لاتسفكون دماءكم) والمقصود هنا هو أن لايقتل بعضكم بعضا لأن الرجل إذا قتل رجلاً فيقتضي الحكم أن يقتل نفسه إذا كان الاثنان من نفس الملة والدين ، أو إنّ المعنى هو إنّ قتل الرجل يتسبب بقتل نفسه عند الاقتصاص للمقتول .

السؤال الذي يطرح نفسه هو انه هل حفظت الأمة الاسلامية عهدها للرسول صلّى الله عليه وآله بحفظ أهل بيته أم فعلوا مالم يفعله أحداً قبلهم حيث قال الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله ((أوصيكم بأهل بيتي)) وياله من حفظ ، وأقبح وأشنع فعلة هي قتلهم للحسين عليه السلام فانا لله وانا اليه راجعون (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) ...


(((السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين)))



*** والحمد لله ربّ العالمين ***