((وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا ))
نصت هذه الآية على أن أولي العزم من الانبياء خمسة هم ( نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد) ومعنى أنهم من أولي العزم أن لكل منهم شريعة خاصة دعا أليها وحث على العمل بها
ولاقى في سبيل ذلك الكثير من المصاعب والمتاعب ولكنه صبر وثابر بخاصة محمد (صلى الله عليه واااااااااال وسلم) قال: ما أوذي نبي بمثل ما أوذيت ,, وأوصاه الله سبحانه وتعالى بالصبر كما صبر من كان من قبله من أولي العزم حيث قال عز من قائل فأصبروا كما صبر أولوا العزم من الرسل)
ما أوذي نبي بمثل ما أوذي به نبي محمد (صلى الله عليه واااااااااال وسلم)كما حصل لولده الحسين (عليه السلام) وما أصابه في سبيل الله يوم كربلاء أشد وأعظم مما اصاب جده الرسول الاعظم (عليه السلام) وصبر صبر الانبياء والرسل وأمر اهله بالصبر
فمن أقواله يوم الطف : (صبراً بني الكرام , فما الموت الاقنطرة تعبر بكم عن البؤس والضراء الى الجنان الواسعة ,, والنعيم الدائم ,, فأيكم يكره أن ينتقل من سجن الى قصر ,, وما هو لاعدائكم الا كمن ينتقل من قصر الى سجن وعذاب
أن ابي حدثني عن رسول الله أن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر والموت جسر هؤلاء الى جناتهم ,, وجسر هؤلاء الى جهنمهم ما كذبت ولا كذبت
وقال وهو يودع عياله :
أستعدوا للبلاء واعلموا أن الله حاميكم وحافظكم وسينجيكم من شر الاعداء ويجعل عاقبة أمركم الى خير ويعذب عدوكم بأنواع العذاب ويعوضكم عن هذه البلية بأنواع النعم والكرامة فلا تشكوا ولا تقولوا بألسنتكم ما ينقص من قدركم
...........................................
كتاب مجالس حسينية ص 91