بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم اخوتي الكرام ورحمة الله وبركاته
العبرة لمن ياخذ العبرة في هذه الدنيا, وما اكثر العبر التي نراها في حياتنا اليومية في هذه الدنيا ولكن بعض الاحيان نتعظ منها وبعض الاحيان مع الاسف نتجاهلها ؟
واليوم احببت ان اقدم لكم هذه المعلومة عن ال محمد (صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين) وفيها عبرة ان شاء الله .
وهي مسالة ان الانسان حينما (يكّبر او يناجي ربه) سواء كان في الصلاة ام في غير الصلاة ,فهل يوجد اثار لهذه التكبير والمناجات ام لا ؟.
فاذا ناجى الانسان ربه ووجد في داخله ارتباط وخشوع وتاثر, فليعم انه على خير واذا لم تكن هذه الامور عنده اثناء التكبير والمناجات فعليه ان يصلح حاله من فوره ؟
لان هناك رواية عن الامام الصادق (عليه السلام ): فإذا كبرت فاستصغر ما بين السماوات العلا والثرى دون كبريائه، فإن الله - تعالى - إذا اطلع على قلب العبد وهو يكبر، وفي قلبه عارض عن حقيقة تكبيره، قال: يا كذاب أتخدعني؟! وعزتي وجلالي! لأحرمنك حلاوة ذكري، ولأحجبنك عن قربي والمسرة بمناجاتي!) مصباح الشريعة): الباب 13 / 141
فاذا اردت اختبار قلبك حين صلاتك، وحين التكبير فإن كنت تجد حلاوتها وفي نفسك سرورها وبهجتها وقلبك مسرور بمناجاته تبارك وتعالى وملتذ بمخاطباته، فاعلم أن الله تبارك وتعالى قد صدقك في تكبيرك.
وإن سلبت لذة التكبير والمناجاة، وحرمت حلاوة العبادة، فاعلم أنه تعالى كذبك في تكبيرك، وطردك عن بابه، وأبعدك عن جنابه، فابك على نفسك بكاء الثكلى، وبادر إلى العلاج قبل أن تدركك الحسرة العظمى.
نسال الله عافية الدين والدنيا بحق محمد واله الطاهرين