عدد المساهمات : 21 نقاط : 63 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 31/10/2013
موضوع: الرجعة الروحية من عظائم الأمور الخميس أكتوبر 31, 2013 5:21 am
الرجعة الروحية من عظائم الأمور منقول من موسوعة القائم
الرجعة الروحية من عظائم الأمور وهذا القول لم يسبق لأحد أن قال بهأو أشار إليه، وان أول من قال به هو سيدنا الأستاذ أبو عبد الله الحسين القحطاني،حيث اثبت وجود هذا المبدأ من القرآن والسنة الشريفة، فهو أول من قال بالرجعةالروحية التي عدها أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم من عظائم الأمور التي ظلتخافية حتى زماننا هذا، فقد جاء في الرواية الواردة عن حمران قال: سألت أبا جعفرعن الأمور العظام من الرجعة وغيرها فقال: (إن هذا الذي تسألون عنه لم يأت أوانه قالالله: {بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْتَأويلُهُ}( بحار الأنوار ج53 ص40.). فإن الروايات تؤكد كون الرجعة من عظائمالأمور، كما أنها كانت خافية على أصحاب الأئمة (عليهم السلام) فضلاً عن باقي الناس،أضف إلى ذلك إن الأئمة لم يكشفوا النقاب عنها أو يبينوا ماهيتها واكتفوا بالقول انهلم يأت أوانها بعد، فعليه لا يمكن أن يكون المقصود من هذه الروايات الرجعة الماديةلأنها معروفة ومعلومة لعامة الشيعة فضلاً عن خاصتهم فكيف تكون من عظائم الأمور ثمانه لو كان المقصود بالكلام الرجعة المادية فلم قال الأئمة (عليهم السلام) لم يأتأوانها، فلم يبينوا ماهيتها علماً إن الرجعة المادية كما قلنا معروفة ومعلومة لدىالشيعة عموماً. أي إن الرجعة ليست كما يتصورها الناس بل كما قال الله تعالى {ولما يأتيهم تأويله}والمعروف إن التأويل يكشف باطن الحقائق والذي لم تصله عقولالرجال.
ماهية الرجعة الروحية إن المقصود من الرجعة الروحية هي رجوع بعضأرواح من محض الإيمان محضاً، بل رجوع أرواح بعض الأنبياء واللائمة الطاهرين صلواتالله وسلامه عليهم أجمعين، فتقوم هذه الأرواح بتسديد أصحاب الإمام المهدي (عليهالسلام)، من ممهدين وأنصار كل بحسب رقيه وإيمانه ويقينه وإخلاصه، فكلما زاد أيمانالفرد الواحد من أصحاب الإمام كانت الروح التي تسدده لشخص أكثر إيماناً، وورعاًوتقوى وصدقاً. نأخذ مثالاً على ذلك لو قلنا برجوع روح (سلمان المحمدي) رضوانالله عليه ورجوع روح أبي ذر لكانت روح سلمان مسددة ومؤيدة لشخص من أصحابالمهدي(عليه السلام) أكثر إيماناً وورعاً وتقوى من شخص آخر من الأصحاب تسدده وتؤيدهروح أبي ذر رضوان الله عليه فنحن على إيمان ويقين بمبدأ التأييد والتسديد، وذلكيكون على نحو تأييد الملائكة والأرواح للأنبياء والأوصياء والمؤمنين . قالتعالى: {لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِيُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أوأَبْنَاءهُمْ أو إِخْوَانهمْ أو عَشِيرَتَهُمْ أولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُالْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنتَحْتِهَا الْانهارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُأولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }( ). وكما كان يحدث في الكثير من الأحيان فإن مسالة تأييد وتسديد الأرواح والملائكةللمؤمنين، لا تخفى على كل باحث إسلامي والشواهد والأدلة عليها كثيرة، ويكون ذلك أيتأييد الروح للمؤمن بخمول روحه الأصلية وهيمنة الروح الراجعة بحيث تكون فوق المؤمنتسدده وتؤيده. وليس المقصود بالرجعة الروحية التناسخ أو الحلول فكلاهما باطلاًلا نقول به فضلاً عن الاعتقاد بصحته.