عدد المساهمات : 35 نقاط : 109 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 14/05/2013 العمر : 31
موضوع: مسلم السفير سلام الله علية الجمعة نوفمبر 08, 2013 4:31 am
نسبه[عدل]
هو: مسلم بن عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. زوجته: رقية بنت علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. اسمه: اختلف الرواة في نطق اسمه، فقال بعضهم: هو مُسْلِمْ (بضم الميم الأولى وكسر اللام)، وقال آخرون: بل هو مَسْلَمْ (بفتح الميم الأولى واللام)، وذهب طرف ثالث - وهو الأقل حضورا واعتدادا - إلى أنه مُسَلَّمْ (بضم الميم الأولى وفتح السين واللام المشددة). ولد مسلم بن عقيل بن أبي طالب في المدينة المنورة سنة (22 هـ) على أرجح الأقوال. الحروب التي شارك بها[عدل]
كان مسلم بن عقيل محاربا فذا اتصف بالقوة البدنية فتصفه بعض المصادر "وكان مثل الأسد، وكان من قوته أنه يأخذ الرجل بيده فيرمي به فوق البيت"[1]. ذاك فضلا عن كونه يشبه الرسول محمد فعن أبي هريرة أنه قال: "ما رأيت من ولد عبد المطلب أشبه بالنبي (ص) من مسلم بن عقيل.[2][3]. وكان مسلم بن عقيل مناصرا لعمه الامام علي بن ابي طالب. فشارك في معركة صفين عام 37هـ وجعله الامام على ميمنة الجيش مع الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر الطيار. مسلم بن عقيل سفيرا للحسين بالكوفة[عدل]
مقدمة[عدل] بعد وفاة معاوية وتنصيب يزيد حاكما بدله. كان للحسين موقفا رافضا معارضا لهذا التنصيب. وكانت السلطات الاموية شديدة القلق من اي تحرك حسيني، وبعد رفض الحسين طلب حاكم المدينة المنورة بمبايعة يزيد بقوله الشهير "مثلي لايباع مثله"، راى ان الوضع داخل المدينة اصبح خطرا عليه وعلى اهله الامر الذي استدعى مغادرته للمدينة على وجه السرعة. فانتقل منها الى مكة. كانت اخبار هذه التطورات تصل الى الكوفة. الكوفة التي تحوي على عدد لاباس به من الشيعة من فلول الامام علي الرافضين اشد الرفض للحكم الاموي، المتحمسين الى مبايعة الحسين. فاجتمع الشيعة في بيت سليمان بن صرد وكتبوا الى الحسين مانصه: « بسم الله الرحمن الرحيم. لحسين بن علي من سليمان بن صرد والمسيب ابن نجبة ورفاعة بن شداد وحبيب بن مظاهر وشيعته من المؤمنين والمسلمين من أهل الكوفة. سلامٌ عليك، فإنا نحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد، فالحمد لله الذي قصم عدوك الجبار العنيد الذي انتزى على هذه الأمة فابتزها أمرها، وغصبها فيئها، وتأمر عليها بغير رضًا منها، ثم قتل خيارها، واستبقى شرارها، وجعل مال الله دولةً بين جبابرتها وأغنيائها، فبعدًا له كما بعدت ثمود! إنه ليس علينا إمام، فأقبل لعل الله أن يجمعنا بك على الحق. والنعمان ابن بشير في قصر الإمارة لسنا نجتمع معه في جمعة، ولا نخرج معه إلى عيد، ولو قد بلغنا أنك قد أقبلت إلينا أخرجناه حتى نلحقه بالشأم إن شاء الله؛ والسلام ورحمة الله عليك.[4]» تكليف الحسين لمسلم بالسفر[عدل] وصلت الرسالة ومعها رسائل اخرى ارسلت من اهل الكوفة ايضا ومن البصرة تدعو الى الحسين الذي كان معتصما بالكعبة فارا من الملاحقة الاموية. وفور وصول الرسائل له كلف مسلم بن عقيل بالذهاب الى الكوفة والاطلاع على حال اهلها واستعداد المدينة لاستقبال الحسين والانتفاض ضد الحكم القائم. تحرك ابن عقيل من مكة حاملا معه رسالة من الحسين الى اهل الكوفة. واخذ معه دليلان من اهل الكوفة، فتاهوا بالطريق ومات الدليلان عطشا الا ان مسلم وصل سالما الى الكوفة. في الكوفة[عدل] استقبل الشيعة الكوفيين مسلم بن عقيل بكثير من الحفاوة، وتلا ابن عقيل عليهم كتاب الحسين فخنقتهم العبرات وتعالت نداء المناصرة لال بيت رسول الله. فتروي المصادر ان عدد المبايعيين في ذلك اليوم كان 18 الف. فأرسل مسلم برسالة للحسين يطلب منه القدوم الى الكوفة. كانت هذه الاحداث تصل الى مسامع حاكم الكوفة الاموي النعمان بن بشير فلم يكن يقوم بشيء غير نصح الناس على المنبر بترك مبايعة الحسين. وكان الامويين من اهل الكوفة يرون ان النعمان اما ضعيف او يتظاهر بالضعف بفعل عدم اتخاذه اجراءات عسكرية ضد الشيعة الملتفين حول ابن عقيل. حتى وصل الامر ان اتهموه وهو على المنبر بالضعف فاجابهم: "أن أكون من المستضعفين في طاعة الله أحب إلي من أن أكون من الأعزين في معصية الله" وماكان من اهل الكوفة الامويين الى التحرك السريع وارسال رسالة الى يزيد ينبؤنه بمجريات الامور وبما روؤه تقاعسا لاميرهم في مواجة الشيعة. مع وصول هذه الكتب الى يزيد دب الارتباك البلاط الاموي، فاشار سرجون وهو احد مستشاري يزيد وكان مساعدا لمعاوية الى يزيد بعزل التعمان عن ولاية الكوفة وتامير عبيد الله بن زياد عليها، حيث عرف لعبيد الله عداءه لاهل البيت وفتكه بالشيعة اضافة لوسع حيلته وتدبيره وكان اميرا على البصرة. فسارع يزيد بالاخذ بنصيحه سرجون وعين عبيد الله اميرا للكوفة وامره بالتحرك اليها بسرعة لوئد الثورة الشيعية في مهدها وقبل ان تخرج الامور عن السيطرة. لم يضيع عبيد الله بن زياد كثيرا من الوقت، فترك على حكم البصرة اخوه عثمان بن زياد بعد ان اتخذ الاجراءات اللازمة لمنع ثورة شيعية فيها، ودخل الى الكوفة متلثما يلبس عمامة سوداء مقلدا ملابس الحسين ولايكلم احد ويصحبه بضعة من اصحابه، وكان اهل الكوفة ينتظرون الحسين فلما راوا عبيد الله ظنوه الحسين واستقبلوه بالورود. فتحرك الوكب حتى وصل القصر عندها كشف عن هويته الحقيقة لحراس القصر فدخل دار الامارة وعزل النعمان. وما ان علم اهل الكوفة به حتى اصابهم كابة وحزنا شديدا. إجراءات ابن زياد في الكوفة[عدل] قام ابن زياد بالخطبة بالناس محذرا اياهم من ما سماه "الفتنة" وحذر المناصرين للحسين بالقتل والسجن والملاحقة الشديدة. ثم بعد ذلك بدا بعملية بث الجواسيس داخل المدينة للوصول الى مسلم بن عقيل المختبئ هناك. فارسل شخصا يدعى "معقل" ومعه 3 اللاف درهم يحملها الى مسلم بن عقيل ويتظاهر بانه اجنبي جاء من خارج الكوفة (من الشام تحديدا) وانه شيعي. فاستطاع ان يصل الى مسلم بن عقيل الذي كان موجودا في بيت هانئ بن عروة وهو احد زعماء الشيعة في الكوفة. فاعطاه المال وغادر المكان متجها الى ابن زياد ليبلغه بمحل اختباء مسلم بن عقيل. شك ابن عقيل بالرجل فغادر بيت هانئ، وماهي الا فترة قليلة واصبحت الدار محاصرة بالشرطة الذين لم يجدوا في الدار الا هانئ فاعتقلوه. استجوب عبيد الله هانئ بن عروة لمعرفة مكان مسلم بن عقيل الا ان هانئ لم يفصح عن مكانه قائلا "والله لو كان تحت قدمي ما رفعتها عنه". فراى مسلم بن عقيل وجوب الثورة لانقاذ هانئ بن عروة على الرغم من كون بعض زعماء الشيعة خارج الكوفة في ذلك الوقت حيث كانوا يجمعون تاييد القبائل في المناطق المحيطة بالكوفة. على كل حال امر مسلم رجاله بالنهوض فنهض معه اربعة اللاف توجهوا جميعهم الى القصر وحاصروه.
وأتى معقل ابن زياد ، فحدثه بما كَانَ مِنْه وبقبض مسلم بن عقيل المال فِي منزل هانئ بن عُرْوَةَ بن نمران المرادي ، فقال : أفعلها هانئ ؟ ! ووجه مُحَمَّد بن الأشعث الكندي ، وأسماء بن خارجة بن حصين الفزاري إلى هانئ بن عُرْوَةَ ، فرفقا بِهِ حَتَّى أتى ابن زياد ، فأنبه عَلَى إيوائه مسلم بن عقيل ، وقال لَهُ : إن أمر الناس مجتمع وكلمتهم متفقة أفتعين عَلَى تشتيت أمرهم بتفريق كلمتهم وألفتهم رجلا قدم لذلك ؟ فاعتذر إِلَيْهِ من إيوائه ، وقال : أصلح الله الأمير ، دخل داري من غير مواطأة مني لَهُ ، وسألني أن أخبره فأخذتني لذلك ذمامه ، قَالَ : فأتني بِهِ لتتلافى الَّذِي فرط من سوء رأيك فأبي ، فقال : والله لئن لَمْ تأتني بِهِ لأضربن عنقك ، قَالَ والله لئن ضربت عنقي لتكثرن البارقة حول دارك ، فأمر بِهِ فأدنى مِنْه ، فضرب وجهه بقضيب أو محجن كَانَ معه ، فكسر أنفه ، وشق حاجبه ، ثُمَّ أمر بِهِ فحبس فِي بعض بيوت الدار. وأتى مسلما خبر هانئ ، فأمر أن ينادي فِي أصحابه وقد تابعه ثمانية عشر ألف رجل ، وصاروا فِي الدور حوله ، فلم يجتمع إِلَيْهِ إلا أربعة آلاف رجل ، فعبأهم ثُمَّ زحف نحو القصر ، وقد أغلق عُبَيْد اللَّهِ بن زياد أبوابه ، وليس معه فِيهِ إلا عشرون من الوجوه وثلاثون من الشرط ، فوجه مُحَمَّد بن الأشعث بن قيس ، وكثير بن شهاب الْحَارِثِيّ ، وعدة من الوجوه ليخذلوا الناس عَن مسلم بن عقيل ، والحسين بن عَليّ ، ويتوعدنهم بيزيد بن معاوية وخيول أهل الشام ، وبمنع الأعطية ، وأخذ البريء بالسقيم ، والشاهد بالغائب ، فتفرق أصحاب ابن عقيل عَنْهُ ، حَتَّى أمسى وما معه إلا نحو من ثلاثين رجلا ، فلما رأى ذَلِكَ خرج متوجها نحو أبواب كندة ، وتفرق عَنْهُ الباقون حَتَّى بقي وحده يتلدد فِي أزقة الكوفة لَيْسَ معه أحد ، ودفع إلى باب امرأة ، يقال لَهَا : طوعة ، فاستسقى ماء فسقته ، قَالَ : يا أمة الله ، أنا مسلم بن عقيل بن أبي طالب ، كذبني هؤلاء القوم وغروني فآويني ، فأدخلته منزلها وآوته ، وجاء ابنها فجعل ينكر كثرة دخولها إلى مسلم وخروجها من عنده ، فسألها عَن قصتها فأعلمته إجارتها مسلما ، فأتى عبد الرحمن بن مُحَمَّد بن الأشعث فأخبره بذلك ، وَكَانَ ابن زياد ، حين تفرق عَنِ ابْنِ عقيل الناس فتح باب القصر ، وخرج إلى المجلس فجلس فِيهِ ، وحضره أهل الكوفه ، فجاء عبد الرحمن بن مُحَمَّد بن الأشعث إلى أبيه وهو عند ابن زياد ، فأخبره خبر ابن عقيل ، فأعلم مُحَمَّد بن الأشعث ابن زياد بذلك ، فوجه ابن زياد من الوجوه من يأتيه بِهِ ، وفيهم مُحَمَّد بن الأشعث ، فلما أحس مسلم برسل ابن زياد ، خرج بسيفه ، واقتحموا عَلَيْهِ الدار ، فاختلف هُوَ وبكير بن حمران الأحمري ضربتين ، فضرب بكير فم مسلم فقطع شفته العليا ، وأسرع في شفته السفلى ، فنصلت ثنيتاه ، وضرب بكيرا ضربة عَلَى رأسه وأخرى عَلَى حبل عاتقه. وأتي بِهِ ابن زياد ، وقد آمنه ابن الأشعث فلم ينفذ أمانه ، فلما وقف مسلم بين يديه نظر إلى جلسائه ، فقال لعمر بن سعد بن أبي وقاص : إن بيني وبينك قرابة أنت تعلمها ، فقم معي حَتَّى أوصي إليك ، فامتنع ، فقال ابن زياد : قم إلى ابن عمك ، فقام ، فقال : إن عَليّ بالكوفة سبع مائة درهم مذ قدمتها فاقضها عني ، وانظر جثتي فاطلبها من ابن زياد ، فوارها ، وابعث إلى الْحُسَيْن من يرده ، فأخبر عمر بن سعد ابن زياد بما قَالَ لَهُ ، فقال : أما مالك فهو لك تصنع فِيهِ ما شئت ، وأما حسين فإنه إن لَمْ يردنا لَمْ نرده ، وأما جثته فإنا لا نشفعك فيها لأنه قد جهد أن يهلكنا ، ثُمّ قَالَ : وما نصنع بجثته بعد قتلنا إياه. وقال الهيثم بن عدي حَدَّثَنِي ابن عياش ، عَن مجالد ، عَنِ الشعبي ، قَالَ " أدخل مسلم بن عقيل رحمة الله تعالى عَلَى ابن زياد ، وقد ضرب عَلَى فمه ، فقال : يابن عقيل ، أتيت لتشتيت الكلمة ؟ فقال : مال لذلك أتيت ، ولكن أهل المصر كتبوا أن أباك سفك دماءهم وانتهك أعراضهم ، فجئنا لنأمر بالمعروف وننهى عَن المنكر ، فقال : وما أنت وذاك وجرى بينهما كلام فقتله. وقال هِشَام بن الكلبي : قَالَ أَبُو مخنف فِي إسناده : قَالَ ابن زياد لابن عقيل : أردت أن تشتت أمر الناس بعد اتفاقه ، وتفرق ألفتهم بعد اجتماعهما ، وجرى بينهما كلام ، حَتَّى قَالَ لَهُ : قتلني الله إن لَمْ أقتلك قتلة لَمْ يقتلها أحد فِي الإسلام ، فقال لَهُ مسلم : أما إنك أحق من أحدث فِي الإسلام ما لَمْ يكن فِيهِ سوء القتلة ، وقبح المثلة ، وخبث السريرة ولؤم الغلبة. ثُمَّ قَالَ ابن زياد : اصعدوا بِهِ فوق القصر ، واضربوا عنقه فأتبعوا رأسه جسده. فقال : يابن الأشعث ، فوالله لولا أمانك ما استسلمت. فكان الَّذِي تولى ذَلِكَ مِنْه بكير بن حمران الأحمري ، أشرف بِهِ عَلَى موضع الحذائين وهو يسبح ، ويدعو عَلَى من غره وخذله ، فضرب عنقه ثُمَّ اتبع رأسه جسده. وطلب ابن الأشعث إلى ابن زياد فِي هانئ بن عُرْوَةَ ، فأبى أن يشفعه ، فأمر بِهِ ، فأخرج من محبسه إلى السوق وهو مكشوف الرأس ، يقول : وامذحجاه ولا مذحج اليوم. فضرب عنقه مولى لعُبَيْد اللَّهِ بن زياد ، تركي ، يقال لَهُ : رشيد ، وقتل رشيد ، هذا يوم الخازر بالموصل ، قتله عبد الرحمن بن الحصين المراذي ، وَفِي يوم الخازر قتل أيضا عُبَيْد اللَّهِ بن زياد ، وقال عبد الرحمن : إِنِّي قتلت راشد التركيا وليته أبيض مشرفيا أرضي بذاك الله والنبيا وقال عبد الله بن الزبير ، ويقال : الفرزدق بن غالب : إن كنت لا تدرين ما الموت فانظري إلى هانئ فِي السوق وابن عقيل إلى بطل قد هشم السيف وجهه وآخر يهوي من طمار قتيل تري جسدا قد غير الموت لونه ونضح دم قد سال كل مسيل أصابهما أمر الإله فأصبحا أحاديث من يهوي بكل سبيل وقال الأخطل لابن زياد : ولم يك عَن يوم ابن عروة غائبا كما لَمْ يغب عَن ليلة ابن عقيل أخو الحرب ضراها فليس بناكل جبار ولا وجب الفؤاد ثقيل وقال أَبُو الأسود الدولي : أقول وذاك من جزع ووجد أزال الله ملك بني زياد هم جدعوا الأنوف وكن شما بقتلهم الكريم أخا مراد قتيل السوق يا لك من قتيل بِهِ نضح من احمر كالجساد وأهل مكارم بعدوا وكانوا ذوي كرم ورؤساء فِي البلاد قالوا : وخرج عمارة بن صلحب الأزدي وكان ممن أراد نصرة مسلم. فأخذه أصحاب ابن زياد ، فأتوه بِهِ فأمر بِهِ فضرب عنقه فِي الأزد ، وبعث برأسه مع رأس مسلم وهانئ إلى يزيد بن معاوية ، وَكَانَ رسوله بهذه الرءوس هانئ بن أبي حية الوادعي من همدان ، ووجه مُحَمَّد بن الأشعث إلى الْحُسَيْن من الحيرة بخبر ابن عقيل ، وسأله الانصراف ، فلم يلتفت إلى قَوْله وأبى القدوم إلى العراق ، وقد كَانَ مسلم كتب إِلَيْهِ يعلمه كثرة من بايعه من الناس ، وإظهار أهل الكوفة السرور بقدمه ، ويسأله تعجيل القدوم. قالوا : ولما كتب ابن زياد ، إلى يزيد بقتل مسلم ، وبعثه إِلَيْهِ برأسه ، ورأس هانئ بن عُرْوَةَ ، ورأس ابن صلحب وما فعل بهم كتب إِلَيْهِ : إنك لَمْ تعد أن كنت كما أحب ، عملت عمل الحازم ، وصلت صولة الشجاع ، وحققت ظني بك ، وقد بلغني أن حسينا توجه إلى العراق ، فضع المناظر والمسالح ،. . العيون واحترس كل الاحتراس ، واحبس عَلَى الظنة ، وخذ بالتهمة ، غير أن لا تقاتل إلا من قاتلك ، واكتب إلي فِي كل يوم بما يحدث من خبر إن شاء الله. وقال عبيدة بن عَمْرو البدي فِي غدر مُحَمَّد بن الأشعث : وقتلت وافد آل أحمد غيلة وسلبت أسيافا لَهُ ودروعا وَحَدَّثَنَا خلف بن سالم المخزومي ، وزهير بن حرب أَبُو خيثمة ، قالا : حَدَّثَنَا وهب بن جرير بن حازم ، قَالَ " لِمَا بلغ عُبَيْد اللَّهِ بن زياد ، مسير الْحُسَيْن بن عَليّ من الحجاز يريد الكوفة ، وعُبَيْد اللَّهِ بن زياد بالبصرة ، خرج عَلَى بغاله هُوَ واثنا عشر رجلا حَتَّى قدم الكوفة ، فحسب أهل الكوفة أَنَّهُ الْحُسَيْن بن عَليّ ، وهو متلثم ، فجعلوا ينادونه : مرحبا يابن ابنة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى دخل الدار. وَكَانَ الْحُسَيْن قدم مسلم بن عقيل بين يديه ، فزل عَلَى هانئ بن عُرْوَةَ المرادي وجعل يبايع أهل الكوفة ، فبعث ابن زياد إلى هانئ ، فقال : ائتني بمسلم ، فقال : ما لي بِهِ علم ، قَالَ : فاحلف بالطلاق والعتاق ، قَالَ : إنكم يا بني زياد لا ترضون إلا بهذه الأيمان الخبيثة ، فأمر مكانه ، فضرب رأسه ثُمَّ رمى بِهِ إلى الناس ، وبعث إلى مسلم بن عقيل فجيء بِهِ ، فأمر بِهِ فدفع بين شرفتين من شرف القصر ، فقال لَهُ : ناد أنا مسلم بن عقيل أمير العاصين ، فنادى ثُمَّ ضرب رأسه فسقط ، وأقبل الْحُسَيْن حَتَّى نزل نهر كربلا ، وقد بلغة خبر الكوفة ، وقال القائل : إن كنت لا تدرين ما الموت فانظري إلى هانئ فِي السوق وابن عقيل تري رجلا قد جدع السيف أنفه ونضح دم قد سال كل مسيل أصابهما أمر الإله فأصبحا أحاديث من يهوى بكل سبيل قَالَ خلف : وسمعت من يزيد فِي هَذَا الشعر : أيركب أسماء الهمالج آمنا وقد طلبته مذحج بقتيل " . شرح ابن عقيل لابن عقيل المراجع[عدل]
^ بحار الانوار للمجلسي\\ج 44 ص 354 ^ التاريخ الكبير للبخاري ج7 ص266 ^ الثقات لابن حبان ج5 ص391 ^ تاريخ الطبري\\الجزء الخامس\ ذكر الخبر عن مراسلة الكوفيين الحسين عليه السلام للمصير إلى ما قبلهم وأمر مسلم بن عقيل رضي الله عنه .