وبه تعالى نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
الأخوة الأفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الواقع عندما نقرا أهداف ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) نجد هناك عدة حقائق بعضها خفية, وبعضها ظاهرة للجميع ؟ فمن بين تلك الأهداف التي خرج الإمام الحسين باهله وأصحابه هي لأجل أحياء الدين ؟؟ لأنه في الواقع كل الذي جاء به الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله وسلم) من دين وكل جهود اقتربت من الذهاب والضياع وقد عادت الجاهلية إلى مجاريها ,وقد سيطر على زمام الأمور بني أمية بحيث استغلوا هوية الدين بالوصول إلى غاياتهم المشينة ,لكن وبكل صراحة هم من الإسلام براء لأنه من الأول لم يدخل الإسلام في قلوبهم ؟وإنما امنوا خوفاً من الموت .
فعلى هذا الأساس رأى الإمام الحسين(عليه السلام) ان دين جده قد تعرض للخطر الشديد ,فرأى لابد من وقفة شجاعة تعيد مجد هذا الدين الذي طالما قد ضحى لاجله رسول الله (صلى الله عليه واله الطاهرين) كما ان الوقفة لابد ان تكون ملفته لجميع بني البشر ونفس الوقت تحدث زلزال في عالم الإنسانية, ولذلك ترى عظم تضحية الإمام الحسين حتى بالطفل الرضيع ؟؟ وبأخذ نسائه سبايا!!! .
ونزل الى ساحة الميدان وضحى بكل ما يملكه روحي فاده, ورجع الدين الى مجراه بلا شك ولاريب, وانتصر الحسين في يوم عاشوراء لأنه حارب وضحى لأجل أحياء الدين بقوله (لم اخرج أشرا وابطرا ولاظالما ولامفسدا وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي أريد ان امر بالمعروف وانهى عن المنكر) وقد حصل الامام الحسين على ما طلبه وهو إصلاح ما فسد في دين جده محمد (صلى الله عله واله ) بل احيى دين جده بعد موته ,واليوم اذا نسمع أذان أينما كان فهو بفضل ثورة الإمام الحسين عليه السلام لذلك كرمه الله على هذه الوقفة التي وقفها في أحياء دينه في الدنيا والأخرة ,حيث جعله كعبة الموالين حيث تأتي اليه الجموع مشياً على الأقدام من كل صوب .