المراد من العبارة هو : أنّ الامام الحسين (ع) قد أحيى أمر الدين بعد أن طمست أعلامه بيد الأمويين, فلولا نهضته (ع) لشوّهت بني أميّة وجه الدين بحيث لا يبقى له عين ولا أثر بعد مضي سنوات قليلة من حكمهم الجائر , ألا ترى إلى : صلاة الجمعة لمعاوية في يوم الأربعاء , وقتله لخيرة أصحاب علي (ع) , ووقوفه في وجه أمير المؤمنين (ع) وادعائه الخلافة لنفسه , وتنصيبه يزيد خليفة مع ما فيه من جهره بالمنكرات والموبقات و... .
أليس هذا كله مؤشراً واضحاً في هذا المجال !!
ومن جانب آخر , ترى أن الامة الاسلامية أصبحت آنذاك في سبات , يحتاج الى من يوقظها ويكشف زيف حكّامها الظلمة ويخلع عنهم ثوب الرياء والتظاهر بالاسلام , فكان هذا دور الامام الحسين (ع) .
ثم إن هذه العبارة لا تنفي دور سائر الائمة (ع) في حياتهم وسيرتهم , بل كل ما في الامر أن الظروف السياسية والاجتماعية قد فرضت وظائف لكل إمام (ع) يقوم بأدائه , فمثلاً لو كان أيّهم (ع) يعيش في زمن إمامة أبي عبدالله الحسين (ع) لقام بنفس الدور .