النياحة على الحسين عليه السلام في القارة الأمريكية
كاتب الموضوع
رسالة
خادمه الحسين
عدد المساهمات : 472 نقاط : 1426 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 24/05/2013
موضوع: النياحة على الحسين عليه السلام في القارة الأمريكية الإثنين نوفمبر 11, 2013 1:39 am
لقد انتقلت مراسيم إقامة العزاء على الامام الحسين عليه السلام بمختلف أنواعها ، من شعائر النياحة ، وإقامة مجالس الحزن ، وتسيير السبايا في الشوارع خلال المائة سنة الأخيرة الى القارة الأمريكية ، حيث انتقلت هذه التقاليد مع المهاجرين المسلمين من عرب وغيرهم ، ممن تركوا ديارهم في آسيا وأفريقية وانتقلوا الى بلدان القارة الأمريكية ، بشطريها الشمالي والجنوبي . وكان كثير من هؤلاء المهاجرين المسلمين من الشيعة الموالين لآل النبي صلى الله عليه وآله وسلم والمتمسكين بشعائر دينهم وتقاليد مذهبهم ، وخاصة حزنهم على إمامهم الثالث الشهيد ، الحسين بن علي عليهما السلام ، ومن هؤلاء المهاجرين جماعة من مسلمي لبنان ، وأفراد وأسر من مسلمي الهند والباكستان ، وبعض الايرانيين وغيرهم ، ممن اضطرتهم لقمة العيش إلى ترك مواطنهم والهجرة الى تلك الأصقاع النائية والاستيطان فيها . وفيما يلي وصف لبعض ما يقوم به هؤلاء من شعائر الحزن في تلك البلدان : 1 ـ جاء في العدد «515» من مجلة « الاسبوع العربي » المؤرخ 21 | 4 | 1969 م بقلم السيد بهجت منصور ، عن النياحة على الامام الحسين في أمريكا ما عبارته : « والهودج الكبير الذي يعده المسلمون في امريكا الوسطى وفي مدينة « بورت أو اسباني » إحدى حواضر جزيرة ترينيداد ، الواقعة في البحر الكاريبي ،
( 102 ) من شمال أمريكا الجنوبية بمناسبة إقامة شعائر الحزن على سيد الشهداء عليه السلام ، يزين هذا الهودج بالذهب والفضة ، وبأزهى الألوان الوهاجة وأحلاها . ويشترك المسيحيون والهنود مع المسلمين في احتفالاتهم العظيمة بيوم عاشوراء ، في مسيرة عظيمة ، في طليعتها هذا الهودج الفخم ، وتسير الجماهير وراءه تحف بها الطبول وآلات الموسيقى بأنغامها الحزينة ، تطوف شوارع العاصمة ، وبين تعالي العويل والهتاف بحياة الحسين عليه السلام سيد الشهداء في ذكرى مصرعه ، يلقى الهودج الى البحر الصاخب ، فتحمله الأمواج الى الأعماق الزرقاء المجهولة ، ويعود الجميع الى مجالس العزاء بذكرى الحسين عليه السلام . وأغلب الظن أن هذه الظاهرة انتقلت الى هذه الجزيرة مع الهنود المسلمين ؛ حيث يمارسون على غرارها في الهند ، تعبيراً عن عواطفهم نحو هذه الذكرى المؤلمة ، وعلى هذا النحو في معظم الأقطار الأفريقية والآسيوية يعبر المسلمون عن مشاعرهم حسب تصورهم ومعتقداتهم في هذه المناسبة . ومنهم من ينحو بها كعرض لذلك المسرح الحسين يوم الطف بالمنطق الرزين ، وبأرقى الأساليب الأخاذة بالمشاعر ، مستوحين من قدسية ذلك اليوم التاريخي ضروب العبر وأنواع البطولة والإيمان بالحق ، فينتزعون من ذكراه أروع الصور وأبلغ الدروس وأسمى العظات ، وإن كانت منهم مجرد سرد وترديد ... » الخ . ***
النياحة على الحسين عليه السلام في القارة الأمريكية