ذكر المؤخون : لما وصل الحسين عليه السلام إلى لصحراء التعلبيه في طريقه إلى كربلاء شاهد خيمة متردّية تعبر عن فقر ساكنيها ,فدنا إليها فرأى هناك امرأة كبيرة في السن ,عليها ثياب رثّة لشدة فقرها,فسألها عن حالها ؟
فقالت :إنهُا قد أضرّ بها وبأغنامها الجفاف, وأن ابنها (وهب) وزوجته (هانية) ذاهبان بحثاً عن الماء.
فقلع الإمام الحسين عليه السلام صخرة في مكانه فخرج من تحتها نبع من الماء الزلال.
فسرت المرأة وشكرت الإمام الحسين عليه السلام ,ثم واصل الإمام طريقه إلى كربلا . وحينما جاء ابنها (وهب) فرأى ذلك انبرى مندهشاً يسأل أمه من أين حصل هذا؟
فأخبرته بالأمر ,وكان الابن في ليلته قد رأى في المنام الإمام الحسين عليه السلام.
فقال لأمه فوراً: قومي لنلتحق به. فتحرّك وهب وأمه وزوجته. وكانوا على دين المسيح عيسى عليه السلام _حتى وصلوا إلى قافلة الحسين عليه السلام, فأسلموا على يديه,وكان وهب مع الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء واحداً من الشهداء السعداء