عدد المساهمات : 37 نقاط : 111 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 09/10/2013
موضوع: مؤامرة السقيفة أول إنقلاب في الإسلام الثلاثاء نوفمبر 12, 2013 2:37 pm
وبه تعالى نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين ، في الواقع لو تصفحنا القرآن والسنة الشريفة يتبين النا أول إنقلاب في الإسلام: هو مؤامرة السقيفة والإنقلاب على وصية الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله ولعل البعض يقول : كيف يصدر هذا من الصحابة وأنهم عدول ، نقول :إن الصحبّة لا تمنح الفرد تلك المناعة المسمَّاة بالعصمة ; لأن الملاك والمقياس للعلوِّ والمنزلة في الإسلام التقوى لا الصحبة ، بمفاد الآية الكريمة : {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} وقول الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) : لا فضل لعربي على أعجميٍّ إلاَّ بالتقوى ، وقد أخبرنا سبحانه وتعالى أنه سوف يحصل أنقلاب وأرتداد بعده صلى الله عليه وآله، حيث قال الله عز وجل: ”وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ“ (آل عمران: 145). أما رسولنا الأعظم صلى الله عليه وآله فقد حذر مرارا وتكرارا من أن كثيرا من أصحابه سينقلبون بعده، وأنهم سيأخذون بسنن اليهود والنصارى، ومعلوم أن على رأس تلك السنن اليهودية والنصرانية هو تحريف الدين السماوي . فقال صلى الله عليه وآله كما رواه البخاري ومسلم عن أبي سعيد: ” لتتبعنّ سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لتبعتموهم! قلنا: يا رسول الله؛ اليهود والنصارى؟ قال: فمن“؟! (صحيح البخاري ج8 ص151 وصحيح مسلم ج8 ص57). وقال صلى الله عليه وآله كما رواه البخاري: ” أنا فرطكم على الحوض وليرفعن رجال منكم ثم ليختلجن دوني فأقول: يا رب أصحابي! فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك“! (صحيح البخاري ج7 ص206). وأخرج البخاري أيضا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ” يرد على يوم القيامة رهط من أصحابي فيجلون عن الحوض فأقول: يا رب أصحابي! فيقول: إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك، انهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى“. (المصدر نفسه). وأخرج البخاري أيضا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ”بينا أنا قائم فإذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلم، فقلت: أين؟ قال: إلى النار والله، قلت: وما شأنهم؟ قال: انهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى. ثم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلم، قلت: أين؟ قال: إلى النار والله، قلت: ما شأنهم؟ قال: انهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى. فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم“. وعلى هذا يكون اغلب الصحابة سيدخلون نار جهنم ولا ينجو منهم الا القليل وهذا القليل الذي يصفه البخاري همل كهمل النعم هم اي القليل هم المنتجبون الناجون من النار . أما الأكثرية يعقب من ورائهم النبي وهم يسحبون الى نار الجحيم سحقا لمن بدل من بعدي وهم قد قاتلوا وصلوا مع النبي وسمعوا حديثه ولكنهم ارتدوا بعد رحيله مع سبق الاصرار والترصد.