رئيس علماء أهل السنه في فرنسا يعلن تشيعه في كربلاء
كم هو عظيم مذهب آل محمد ، وكم هي جميلة ورائعة تلك اللحظات التي يخترق بها إشعاع الرحمة والهداية قلوب طالبي الحقيقة ومريدوها ، وكم هو الالم النفسي الذي تراه يأكل في نفس المستبصر ، وهو يتحرق ألماً لما فاته من هذه البركات والنعم في رحاب أهل البيت . صدمة كبيرة رأيت بها ذلك الشيخ وهو يبكي في حضرة الحسين عليه السلام طالباً الصفح والاعتذار ، شاكرا الله على ما وفقه من اكتشاف الحسين ومذهب الحق ، ما أاذ البكاء سيدي يا حسين في حضرتك أي طعم للدموع وهي تنساب على شباك ضريحك لتختلط بتلك الرائحة العطرة ، انه فضيلة
الشيخ سانكو محمدي إمام مسجد ومركز الإفتاء ورئيس علماء أهل السنة في فرنسا ، معروف هناك بمشاريعه في بناء المساجد أصوله من الكاميرون مضى عليه أكثر من 43 سنة في فرنسا وهو يحمل الجنسية الفرنسية ، لأول مرة يزور العراق وكربلاء ، إلتقيته وحاورته . في أروقة تلك الاماكن المقدسة في كربلاء بمهرجان ربيع الشهادة الثامن .........وكان الاخ العزيز الباحث التونسي محمد صالح الهنشير الذي يجيد الفرنسية والعربية المترجم بيننا .
كم مرة توقف المترجم أن يكمل لي ترجمة مايقول سانكو لان العبرة تخنقه لما كان يبديه سانكو من اعجاب بالتشيع ، ويعلن إعتناقه له ، فقال لي هذا الشيخ الذي عرف التشيع الان واعتنقه : تعتبر كربلاء والحسين والعراقيين بالنسبة لي الأكتشاف الرائع جداً / مستحيل كنت أتصور العراقيين بهذه الحفاوة جميع أهلي وأصدقائي وقفوا بوجهي بأن لا أزور العراق وكربلاء ، كنت أتصور العراق ساحة حرب ، فأصررت على الزيارة .
ولما سألته كيف رأيت الشيعة ؟ قال : الآن عرفت الشيعة في كربلاء لم أكن أعرف الشيعة كما الآن ، كأن اليوم غسلتم دماغي من كل الموروث الاسود ، إكتشافي للشيعة حرر لي دماغي ، حرر عقلي ، أصبحت اليوم حر ، ما رأيته ووجدته أصبح واجب أن أنقله كله الى العالم المغيب عن هذه الحقيقة .
كنت في غيبوبة تامة ، مؤسف جداً أن عمري الان 68 سنة ولم أعرف الشيعة .
ولكني سأكون جندي من جنود التشيع أعرف العالم بالشيعة وبلغوا عني السيد السيستاني ذلك ، الآن عرفت الاسلام الحقيقي ها أنا أبكي وأنا أزور ال بيت النبي الذين أخفوهم علينا زرت المدينة المنورة لم أجد ال بيت النبي ، ولم اطلع عليهم اليوم اكتشفتهم .
ولما قلت له لابد أن تقرأ كثيرا عن التشيع حتى يمكنك ان تناقش وتنقل الصورة البيضاء الناصعه عن الشيعة للعالم : قال نعم اريد منكم كتب باللغة الفرنسية ، ولما علمت انه من الوفد القادم من فرنسا اتصلت بالاخ الشيخ مرتضى الخليق من مؤسسة السيد الخوئي بفرنسا ، فقال لي لقد اشتريت له كتب باللغه الفرنسية ، ولعلكم تستطيعون ارسال غيرها عن طريق دار نشر انصاريان التي تطبع باللغه الفرنسية وواعدتهم خيرا . وكنت انا والاخ المترجم التونسي الهنشير الدمعة تتالق بعينينا ونحن نرة كيف نور اهل البيت يغمر هذا الانسان وهو يبكي لما فاته من العمر كما يقول في غيبوبه وجهالة