الشيخ عمر شوبرت المسيحي الألماني رئيس الجمعيّة الإسلامية في هامبورغ
كاتب الموضوع
رسالة
حازم عباس
عدد المساهمات : 49 نقاط : 147 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 09/10/2013
موضوع: الشيخ عمر شوبرت المسيحي الألماني رئيس الجمعيّة الإسلامية في هامبورغ الثلاثاء نوفمبر 12, 2013 2:00 pm
رئيس الجمعيّة الإسلامية في هامبورغ
الشيخ عمر شوبرت المسيحي الألماني
إعتنق مذهب الشيعة الإماميّة لخلوّه من الأفكار الاوروبيّة الدخيلة في الإسلام، ولتمسك الشيعة الإماميّة بالعترة الطاهرة النبوية(عليهم السلام)، وقد قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): «إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما أن تمسكتم بهما لن تضلّوا بعدي([1])».
ولد الأستاذ شوبرت في برلين من أبوين مسيحيين رومانيين عام 1322 هـ ودرس في مدرسة أوليّة هناك بضع سنين، وفي عام 1348 إعتنق الدين الإسلامي الحنيف، ثمّ اختار مذهب الشيعة الإماميّة النزيه. وفي العام نفسه ساهم في تأسيس الجمعية الإسلامية الألمانية في برلين. وفي عام 1371 عيّن شيخاً وإمام جماعة من قبل سماحة العلاّمة الكبير السيد هبة الدين الشهرستاني(رحمه الله). وفي عام 1369 اُنتخب من قبل الجمعية الإسلامية في هامبورغ ـ المانيا رئيساً لها، ولم يزل حتى منتصف عام 1384 فغادر هامبورغ وعاد إلى برلين لمصالح اقتضت ذلك، واصبح هناك نائباً لرئيس الجمعية الإسلامية. وقد ذكرنا حديث إسلامه في الجزء الأول من كتابنا (لماذا اخترنا الدين الإسلامي؟)([2]). ولم تفت الاستاذ شوبرت مناسبة إسلاميّة ومذهبيّة في الأفراح والأحزان إلاّ ويحمل لنا البريد رسالة منه تعبّر عن ولائه الصادق لأهل البيت:واعتزازه بهم .
وفي 14/8/1963 م بعث كتاباً من هامبورغ يذكر فيه سبب اختياره مذهب الشيعة الإماميّة دون غيره من المذاهب، فيقول: الحقيقة إنّني رأيت في المذهب السني كثيراً من الأفكار الأوروبيّة الدخيلة في الإسلام والتي لم تعجبني.
ثمّ من ذا، الذي يترك عترة آل النبيّ المصطفى(صلى الله عليه وآله)، ومن ذا الذي هو في غنىً عن شفاعتهم يوم الحساب، حيث روي عن الإمام عليّ(عليه السلام) عن النبيّ(صلى الله عليه وآله) قال: «ألم تسمع قوله تعالى ) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ(([3])هم أنت وشيعتك، وموعدي وموعدكم الحوض إذا جائت الأمم للحساب تدعون غرّاً محجّلين».
فأنّني أطمع في أن أكون أحد اللّذين ينالون شَربةً من يد الإمام الكريمة.
روى الحاكم الحسكاني مسنداً عن ابن عباس قال: لمّا نزلت هذه الآية ) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ( قال النبيّ(صلى الله عليه وآله)لعلي: «هم أنت وشيعتك تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيّين، ويأتي عدوك غضاباً مقمحين».
قال عليّ: «يا رسول اللهومن عدوي؟ قال: من تبرّأ منك ولعنك...»([4]) وروى أيضاً مسنداً عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: كنّا جلوساً عند رسول الله إذ أقبل عليّ بن أبي طالب، فلمّا نظر إليه النبيّ قال: «قد أتاكم أخي، ثمّ التفت إلى الكعبة فقال: وربّ هذه البنية إنّ هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة،ثمّ أقبل علينا بوجهه فقال: أما والله إنّه أولكم إيماناً بالله، واقومكم بأمر الله، وأوفاكم بعهد الله، وأقضاكم بحكم الله، وأقسمكم بالسويّة، وأعدلكم في الرعيّة، وأعظمكم عند الله مزيّة». قال جابر: فأنزل الله ) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ( فكان عليّ إذا أقبل قال أصحاب محمد: قد أتاكم خير البريّة بعد رسول الله([5]). الأحاديث في نزول هذه الآية في أمير المؤمنين ابن عم الرسول(صلى الله عليه وآله)من طرق السنّة كثيرة ذكر طائفة منها في كتاب (عليّ في القرآن فأين تذهبون).
[2] ـ طبع في بغداد عام 1384 مطبعة المعارف. [3] ـ البيّنة آيه 7 . [4] ـ شواهد التنزيل لقواعد التفضيل ص357 طبع بيروت عام 1393، الصواعق المحرقة ص96 طبع مصر عام 1324 المطبعة الميمنيّة وص159 طبع مصر عام 1375، نور الأبصار طبع مصر عام 1312 المطبعة الميمنيّة، نظم درر السمطين ص92 ط النجف عام 1377. [5] ـ شواهد التنزيل ص362.
الشيخ عمر شوبرت المسيحي الألماني رئيس الجمعيّة الإسلامية في هامبورغ