عدد المساهمات : 20 نقاط : 60 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 13/11/2013
موضوع: معنى هذا حديث ؟ الجمعة نوفمبر 15, 2013 1:38 am
عظم الله أجوركم
ما معنى حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله): "حسين مني، وأنا من حسين" حسين مني.. ماذا تعني؟ هذه الياء التي هي ضمير متصل بِمِن ، ثم جاءت ضميراً منفصلاً في أول الجملة الثانية:وأنا من حسين ، أي ياء هي؟ وعن أي معنى تحكي؟ ينبغي أن ينتبه من كان منهم متضلعاً في الإستدلالات العقلية ، الى أن كلمة: مني، هنا لا تعني أن الحسين يدي ، أوعيني ، أو رأسي ، أو جسدي.. فالياء هنا وكذا: أنا ، تعني تمام وجود النبي صلى الله عليه وآله ، من بدن وقوى ! فالحسين وجود انشعب من حقيقة الحقائق !
حسين مني.. معناها أنه منشعب ومتفرع من جوهر النبوة السامي اللطيف، هذا الجوهر الذي هو فوق البدن البشري للنبي صلى الله عليه وآله ذي الحواس المعروفة ، وفوق البدن المثالي للنبي صلى الله عليه وآله الذي له حواسه أيضاً. أما حسين مني.. فهو من جوهر مرتبته أعلى من هذا البدن المادي ، وذاك البدن المثالي !
أما القسم الآخر (وأنا من حسين) تكون: 1- ان المقام الذي اعطاه الله عز وجل ورسوله أي مقام الشفاعة الكبرى إنما هو بسبب رضاه بشهادة ولده وريحانته. 2- ان معنى (وانا من حسين) ان بقاء ديني واثار شريعتي الى يوم القيامة إنما هو بسبب الحسين (عليه السلام) فلولا شهادة الحسين لما بقي من الدين المحمدي اثر 3- إن معناها إن بقاء نسلي أي الذين هم خلفاء رب العالمين وائمة المسلمين إنما هو بسبب الحسين (عليه السلام) فانه أبو الائمة التسعة المعصومين (عليهم السلام). 4- إن هذا اشارة الى مضمون جملة من الاخبار الواردة في تفسير (( وفديناه بذبح عظيم )) بمعنى ان المراد من الذبح العظيم هو الحسين (عليه السلام) ولولا هذه التفدية لما وجد لاسماعيل نسل أصلاً ومحمد (صلى الله عليه وآله) من ولد أسماعيل. 5- إن هذا إشارة إلى مقام الطينة الاصيلة النورانية الملكوتية، فان أصحاب الكساء صلوات الله عليهم كانوا في ذلك المقام من نور واحد ومن طينة واحدةً، فحينئذ كما يصدقان الحسين من النبي فكذا يصدق ان النبي من الحسين.