سيرة عم سيد البشر

كحل البصر في سيرة عم سيد البشر
وفاة ابو طالب كان في سنة الخمسين من ولادة النبي الاكرم صلى الله عليه واله وقيل ان وفاة
ابو طالب عليه السلام في السادس والعشرين من شهر رجب في اخر السنة العاشرة من
مبعث النبي الاكرم صلى الله عليه واله ثم توفيت بعده خديجة بثلاثة ايام وهي بنت خمس وستين سنة
ودفعت بالحجون ونزل رسول الله صلى الله عليه واله في قبرها فاجتمعت عليه صلى الله عليه واله
مصيبتان فسمى ذالك العم عام الحزن فقال زالت قريش كاعة عني حتى مات ابو طالب
وكان ابو طالب عليه السلام شيخا جسيما وسميا عليه بهاء الملوك ووقار الحكماء
وقيل للاكثم بن صيفي :ممن تعلمت الحكمة والراسة والحلم والسيادة قال :من حليف
الحلم والادب سيد العجم والعرب ابي طالب بن عبد المطلب وفي روايات كثيرة انه
كان يكتم ايمانه مخافة على بني هاشم وان مثله مثل اصحاب الكهف وكان مستودعا للوصيا
فدفعها الى رسول الله صلى الله عليه واله وان نوره يوم القيامة يطفيء انوار الخلائق الا
خمسة انوار وقال ابو عبدالله عليه السلام :ا ن ابا طالب من رفقاء النبيين والصديقين
والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وقال عليه السلام ان ايمان ابي طالب لو
وضع في كفة ميزان وايمان هذا الخلق في كفة لرجح ايمان ابي طالب على ايمانهم
وكان امير المؤمنين يعجبه ان يروي شعر ابو طالب وان يدون وقال (تعلموه وعلموه أولادكم
فانه كان على دين الله وفيه علم كثير ) وقال ابي الحديد في حق ابو طالب .... سيد البطحاء
وشيخ قريش ورئيس مكة قالو قل ان يسود فقير وساد ابو طالب وهو فقير لا مال له وكانت
قريش تسميه الشيخ قال امير المؤمنين عليه السلام في رثائه اياه :
ابا طالب عصمت المستجير وغيث المحول ونور الظلم
لقد هد فقدك اهل الحفاظ فصلى عليك ولي النعـــــــم
ولقاك ربك رضوانــــــــه فقد كنت لطهر من خير عم