الصيام دعوة عامة شمولية لكل البشر

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد واله اجمعين ،
واللعنة الدائمة على اعدائهم أجمعين .
امابعد :- يعتبر هذا البحث الثاني والذي نبين فيه بعض ماتيسر من فحوى فقرات الخطاب لرسولنا الأمين محمد ( صلى الله عليه واله ) لشهر رمضان المبارك والذي يقول فيه :- { ايها الناس قد اقبل اليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة ..
الخطاب عام
في هذا الخطاب المبارك او في هذا النداء هو نداء عام لكافة البشرية لايخص مسلم او مؤمن او نصراني بل عام شمولي وبدليل { ياأيها الناس ...} دعوة عامة للمسلم وغيرالمسلم وللذي يصلي والذي لايصلي تجديد توبه تجديد عهد فرصة لجميع الخلق ان يسمعوا وان يلبوا هذا النداء والذي فيه تذليل ومسح وغفران لكل الذنوب والمعاصي والأدران الذي ارتكبها البشر خلال تلك السنين من حياته .
الرسول محمد( صلى عليه واله) يستقبل الصيام
فأن الدعوة إلى مائدة الرب الحنون الكريم الحنان هي دعوة عامة والذي يستقبل المدعون أو يستقبل الصيام في ضيافة الرب الكريم هو النور الأول محمد ( صلى الله عليه واله وسلم )، ومن يكون ذلك البشر حتى يكون خادمه سيد الكونين ؟؟ وللعلم أن سيد الكونين والنور الأول لم يصل لهذه الدرجة الرفيعة والقرب والسمو والرقي لله سبحانه وتعالى إلا بخدمة عيال الله ، قد خدم الناس في حياتهم وأخراجهم من الظلمات إلى النور ، وكان (صلى الله عليه واله) يضربونه بالحجارة يقول ربي أهدي قومي فأنهم لايعلمون ، يضعون القمامة على رأسه الشريف يقول ربي أهدي قومي فأنهم لايعلمون ، يضعون القمامة على باب داره يزورهم إلى بيوتهم و يقول ربي أهدي قومي فأنهم لايعلمون ......................سبحان الله اي خلق عند رسول الله (صلى الله عليه واله )هوالذي يخدمنا في حياتنا وهو الذي يستقبلنا في ضيافة الرب الكريم لهذا الشهر العظيم وهو الذي يقف لنا في يوم الحشر وهو ناقذنا وشفيعنا ،، الله الله ياحبيب الله ،
ماذا نتصور ونحن العاصون الجانون ؟؟ ماذا نتوقع من الحنان الطيب الطبيب اللطيف الحلو الجميل الكريم من عطاء ونحن ضيوفه لهذا الشهر ماذا يعطينا ؟؟ فكيف يكون إكرامنا ؟؟ وربي صاحب العطايا وصاحب والهدايا ......... وماذا نتوقع من رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) رسول الإنسانية صاحب الخلق العظيم وهو يستقبلنا في هذا الشهر الكريم، وهو الداعي إلى ضيافة الرب الكريم ؟؟.. كيف يكون استقبالنا من صاحب الخلق العظيم بالتصافح أو بضمنا إلى صدره الحنون اللطيف ؟؟ أو ماذا يكون استقبالنا من أمير المؤمنين ( عليه السلام ) الذي لايقل استقباله من رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم لأنه ملازم لأبن عمه ؟؟ او ماذا نتوقع من استقبال الزهراء أمنا ( عليها السلام ) الحنونة الحبيبة الدرة الزكية النقية وهي ملازمة مع خدمة أبيها ؟؟ او ماذا نتوقع من استقبال الحسن المجتبى (عليه السلام) بالتصافح او بضمنا الى صدره الكريم ؟ او ماذا نتوقع من استقبالنا من شهيد الشهداء ( عليه السلام ) المظلوم المحروم بضمنا الى صدره الواسع او .................... عمت عيني عليكم ياأهل بيت النبوة وموضع الرسالة نحن العاصون انتم تستقبلونا في ضيافة الرب الكريم لهذا الشهر وتقفوا لنا في يوم المحشر
/ماذا نتوقع من كرم ؟؟
نحن عندما نضيف احد أصدقائنا يقوم لنا بالتهليل والصلوات وضع المتكأ من هنا ومتكأ من هنا ويفرش الفراش الجديد ويهلل ويرحب ويقدم ألذ الشراب وطيب الطعام وتلك العائلة تكون كلها في خدمتك الشاهد من أين اتى هذا الكرم؟؟؟؟ وآهل البيت هم اصل الكرم واصل الجود واصل الخير.......... وقبل ذلك ينصحك ويزودك بأحسن النصائح ويقدم لك احسن الكلام ورقاه ، أخواني هذا صديق فمابال ضيافة الرب الكريم لايوجد قياس بل هو قياس مع الفارق ،هذا
رسول الأنسانية ( صلى الله عليه واله ) هو المنادي هو المشرف على ضيافتنا عند الرب الكريم الجميل ومرافقيه اهل بيته ( صلوات الله عليهم اجمعين ) ماذا نريد بعد ؟؟ فلاتفوتنا هذه النعمة التي لاتعد ولاتعصى ،
هذا هو صاحب الخلق العظيم ( صلى الله عليه واله ) خادمنا في حياتنا وخادمنا في مماتنا وهومنقذنا وشفيعنا يوم لاينفع مال وبنون .........
السلام عليك ياصحب الخلق العظيم السلام عليك يارسول الله ونعم الرسول انت ياحبيبنا نسالك الدعاء سيدنا ،سيدنا السلام عليك في السراء السلام عليك في الضراء السلام عليك حين تقوم السلام عليك حين تقعد السلام حين تهلل السلام عليك حين تصلي وتركع وتسجد ...........
هذي هي سجية وسليقة اهل البيت ( سلام الله عليهم )
الأمام زين العابدين (سلام الله عليه ) لايذهب الى الحج إلا مع قافلة مستنكرا شخصيتهُ الشريفه ويقوم بخدمة الحجاج من ذهابهم الى عودتهم يقوم بتقديم لهم الأكل والشرب ويقد م العلف الى مواشيهم ويخدمهم أحسن خدمه وهذه هي طريقته كل عام في احد الأعوام جاء رجل اعرابي يزور تلك القافلة قال الأعرابي :- من هذا الشاب مؤشراً الى زين العابدين ( سلام الله عليه ) وهو يسقي المواشي قالوا انه شاب خدوم وطيب قد خدمنا من ذهابنا الى عودتنا قال الأعرابي :- ويحكم والله ان عرفتوه فأنكم تنكبون على التراب الذي تحت قدميه ، قالوا :- ومَنْ يكون هذا حتى ننكب على قدميه ؟؟؟
ويحكم هذا امامكم زين العابدين هذا حجة الله على عباده هذا أبن فاطمة الزهراء ( عليهما السلام ) عندما سمعوا بهذا الكلام كلهم ضجوا بالبكاء وتجهوا الى زين العابدين ( عليه السلام) وهو في موضع يسقي المواشي للحجاج وأنكبوا على قدميه وهم يقولون ماذا نقول لرسول الله ( صلى الله عليه واله ) وماذا نقول لأمير المؤمنين ( عليه والسلام ) ماذا نقول لفاطمة الزهراء ( عليها السلام ) وهم يبكون ويقبلون التراب الذي تحت قدميه اانت هكذا ياابن رسول الله ؟؟
قال :- ( سلام الله عليه ) ما انا إلا خادم لكم
نعم لو كانت تصل هذه الحقائق وتطبق من قبل أهل الدين لماوصل الحال الى هذا الحد ،
نسال الله بحق محمد وال محمد ان يرزقنا خدمة الناس المستحقين بحق محمد وال محمد
حقيقة كل انسان

أن الحقيقة كل انسان هو خادم سوى ان كان يعلم او لايعلم في اي مجال من المجالات هو خادم مثلا قد تكون وظيفته معلم يعني هويعلم اطفال الناس( اي بمعنى خادم للناس) او كان موظف في دائرة الكهرباء هو خادم للناس او موظف في دائرة الماء هو خادم للناس او كان طبيبا هو خادم للناس او كان مهندسا هو خادم للناس كل ارباب الحرف هم خدام للناس لكن اخذوا هذه الوظائف تسلطية وليس خدمية وينظرون للناس نظرة افضلية وليس نظرة أنسانية ، فعلينا أن نهذب أنفسنا ونطبعها على خدمة الناس وأن نتأسى بمحمد وال محمد
حتى نستحق الفيض الألهي برضاه ويعلم منا صدقا وعدلا اننا اسوة برسول الله وبهذا قد استحقينا ظهور الطلعة الهاشمية لخاتمهم صاحب العصر والزمان ( عجل الله تعالى فرجه الشريف ) وازيدكم علم اخوتنا والله لاتستحق اي رحمة أن لم ننظر للناس نظرة رحمانية
ونساله ونتوسل به ان يرحمنا بخدمة المجتمع بحق محمد وال محمد
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد واله اجمعين