عدد المساهمات : 7 نقاط : 21 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 13/11/2013
موضوع: العقيدة في الفكر الاسلامي السبت نوفمبر 16, 2013 1:18 am
معنى العقيدة في الفكر الاسلامي
العقيدة لغة : مأخوذة من العقد بمعنى الربط، وذلك لأن العقيدة هي المعلومات التي ارتبطت بالقلوب وترسخت في الأنفس. فما يوجد في ذهن الإنسان من معلومات لا يسمى عقيدة ما لم يتأكد منه ويقطع به ويعقد عليه قلبه. العقيدة : هي ما انعقد عليه القلب من المعرفة، وهذه المعرفة لا بد أن تكون يقينية فلا يمكن التقليد فيها لأنه لا يفيد إلا الظن، وقد تحصل هذه المعرفة اليقينية عن طريق الحس أو العقل أو الوحي. ان من اهم المسائل صعوبة في حياة الانسان هي الاعتقاد بشيء واليقين به بصورة قطعية لا يشوبه الشك وسبب تلك الصعوبة تأتى من تقيد ات النفس الانسانية وتغيراتها المستمرة اضافة الى التغيرات التي يشهدها الواقع البئي الذي يعيشيه الانسان اذ ان من قديم الزمان كان الانسان يعيش في بيئة تكاد تكون بسيطة جداً الى ابعد الحدود بالقياس الى البيئة في وقتنا الحاضر الذي وصلت فيه التنكلوجيا الى ابعد الحدود اضافة الى عامل جديد هو ان الانسان قد بدأ يتجه اتجاهاً يجعل له مهربا من هذا الامر الصعب فعمد الى التشبث باسط الافكار التي لا تؤدبه الى بذل الجهد والتعب في سبيل اثباتها وهذا ادى ان يعيش الانسان في ظل عقيدة لا تستند الى دليل او برهان واقعي ولكن هذا لا يشمل جميع البشر لا على العكس اذ ان هنالك فئات من المجتمعات لديها الادلة والبراهين التي اثبتت بها العقيدة عندها . فلو اتينا واستعرضنا العقائد الموجودة في العالم نجدها كثيرة جداً وبعيدة عن العد والاحصاء وكلها انما جاءت لغرض اثبات وجود الخالق او وضع العقيدة بصورة يقينية ولامجال الدخول والغور في غمار هذا الموضوع وذلك لانه يحتاج الى وقت اطول واوسع . ان ارتباط الدين بالعقيدة هو امر مهم ان الدين هو مجموعة الاحكام الموضوعة من قبل الخالق من اجل تنظيم حياة الانسان للوصول به الى الرتب التي تجعل منه يعيش حياة رغيدة وكريمة والعقيدة انما بناء الدليل الواقعي والقطعي على على صدق تلك الاحكام وفائدتها . معنى القطع القطع : هو الجزم ويفضي الى اليقين بالشيء اي هو العلم الذي لا يشوبه اي ذرة من الظن والشك ولو دخل هذا المقدار لما اصبح قطعاً ولتحول الى شك او ظن ،اذن ان القطع يعني الثبوت والرسوخ الحقيقي للعلم بالشي كعلمي بوجود النار امامي وانني اراها بعيني او اتحسسها بيدي فاحس بحرراتها واسمع صوت استعارتها واحتراقها فهذا القطع انما جاء بالبرهان العملي المستتبع لثبوت ورسوخ هذه الواقع للعلم فهنا العلم بوجود النار اصبح يقيناً لا يمكن ان يشوبه الشك من اي جهة هذا معنى القطع بصورة عامة ويمكن ان نقسم القطع بحسب درجات انكشاف الحقيقة الى : القطع العام : وهو كما اوردنا في المثال السابق من وجود النار القطع التفصيلي : وهو كأن ارى امامي خمراً واشم رائتحه واتحقق من لونه فأتيقن تفصيلياً بان هذا خمراً القطع البديهي : وهو القطع الذي لم يستلزم اي برهان وانما اقتناع ببداهة الشيء كان نتيقن بأن الواحد نصف الاثنين فهذا القطع بهذا العلم هو انما جاء من بداهة هذه المعلومة . فعلى هذا نجد ان لقطع انواع عديدة تندرج معها مستويات اليقين والثبات فاليقين الذي ينتفي بالبرهان العملي يسمى يقينياً نظرياً او تصورياً انه في حالته الاولى وقبل البحث في المصاديق يعتبر يقيناً تصورياً كالذي يقطع ويتيقن بوجود الماء امام وعندما يشربه فانه يجد انه خمراً . وهنالك اليقين التصديقي وهو انه يجد البرهان التصديقي للقطع الحاصل مطابقاً للقطع النظري فهذا اليقين يعتبر من ارقى درجات درجات اليقين المتحصلة لدى الانسان