عدد المساهمات : 12 نقاط : 36 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 13/11/2013
موضوع: الغدير في المنظور الاسلامي السبت نوفمبر 16, 2013 1:50 am
الغدير ... في منظورها الاسلامي الكندي 18 ذي الحجة 1432 هـ مقدمة لابد منها ان الانجراف وراء الحالة التعصبية المتهورة تجاه الاحداث والوقائع لهو غاية المطلوب لدى المستعمر المستبد الذي يسعى لامتلاك العالم حتى يتامر ويتامر عليه لوحده دون منازع ،ولهذا فعلى المسلمين جميعا قطع هذا الدابر وانها ء هذا المشروع وكتم انفاس الشقاق والنفاق في الدعوة الى التآخي والتقارب على شرعة موضوعية صالحة هادفة تتبنى الاهداف والمفاهيم وتتخلى عن عبادة الاشخاص والاسماء والواجهة الفارغة من اي محتوى حتى نكون بحق سالمين من بقايا الجاهلية التي اخذت تتقلب فينا حتى تلونت وتشكلت اصنامها كل جيل بلون وبتركيب وتسمية جديدة . انا اكتب وكلي امل ان الدعوات الصادقة لتذويب الحواجز والموانع تلقى صدورا رحبة وقلوبا مفتوحة واقلاما تمازجت مع فطرتها التي فطر الناس عليها حتى صارت بعد طول جهد وجهاد تعبد الله وحده دون سواه من المربوبين نعم لا شك ان الدعوة الى فهم الامور بموضوعية والتجرد عن موارد الغي والشقاق والنفاق المستمر لا يرضي الكثيرين بل الاكثر ممن تربوا على النفاق والفرقة والشقاق والتآمر والتعالي والتسقيط والانفعال لابسط الامور لكن هذا ما تعلمناه من ديننا وعلمنا عليه علمائنا الاعلام وحفظناه من منابرهم في الدعوة الخالصة الى الله تعالى التي تعني ترشيد الفروع والاصول لكل مسلم
الغدير في المنظور الاسلامي اما فيما يخص واقعة الغدير التي كثر فيها الجدل وطال فيها النزاع والتي كلما طالت فيه المناظرة والمحاججة ثبتت امور وتنفت امور على الرغم من الكثير من الاخوة يستغلون النقاش والحوار لا بحثاً عن الحقيقة وانما عزفا على اوتار النزاع والاختلاف من خلال استفزاز المقابل واثارت الفتنة وطرح مواضيع جانبية لا علاقة لها بالموضوع لكنها تنفع في طبخ اعصاب المتابعين ورفع سخونة الموقف حتى تغلي العروق وتنتفخ الوداج ولا يبقى للدليل والموضوعية مكان عند المتلقين الذين يتنكرون ساعتها وبعدها للدليل لشدة العتمة التي يعيشونها من جراء غبار المتحاورين البعيد عن الموضوع في هذا المقال لا اريد ان اكتب لنفسي منزلة او ماثرة او منقبة وانما ابحث عن مسلم مفكر يقرا معي الواقعة كما اقراها انا ولنر بعدها هل في الامر ما يدعو الى الخصام والمقاطعة هل يستحق بعدها المحتفلون بيوم الغدير اي ذم او انتفاد او تقريع ، وهل يستحق الامر كل هذا الحنق واما بالنسبة للكثير من المؤمنين بضرروة وأهمية الحادثة عليهم ان يتأملوا ويفكروا هل الامر مدعاة للتفرقة ام مدعاة للوحدة ، هل هو برنامج اعتزال وتحجم وانطواء ام انه مشروع سلمي فكري عملي يحدد المسار للحاضر والمستقبل فكان المفروض منا ان لا نتعامل معه على اساس يدعو للتعصب والنفرة والتفرقة بل انه مشروع نهضوي تنطوي تحته كل المفاهيم من خلال توظيف الادلة للتوضيح والتنبيه لا للتقاطع ،نعم هناك الكثير ممن لا يتقبل مثل هذا الطرح ويتعصب و ..و... و. ولا ينفع معه الدعوة الى الاسلام وسط اجواء الحوار او التفاهم الذي تمليه مرحلة الامة
تحليل الواقعة اليوم هو الثامن عشر من ذي الحجة للسنة الاخيرة من عمر النبي صلوات الله وسلامه عليه والمكان هو غدير ماء اسمه غدير خم والمحل غَديرُ خُم هو : موضع بين مكة و المدينة ، و هو واد عند الجحفة به غدير ، يقع شرق رابغ بما يقرب من (26) كيلاً ، و يسمونه اليوم الغربة ، و خم اسم رجل صباغ نسب إليه الغدير ، والغدير هو : مستنقع من ماء المطر . انظر : معجم البلدان (2/389) و على طريق الهجرة لعاتق البلادي ( ص 61 ) . والكيفية هي عودة الناس من الحج مع النبي صلوات الله وسلامه عليه والعدد يصل المئة الف والذي حصل ان الرسول صلوات الله وسلامه عليه جمع الناس الان فلنسمع الواقعة كما رووها اغلب الذين كتبوا عن الغدير ((..فلمّا قضى مناسكه، وانصرف راجعاً إلى المدينة - ومعه من كان من الجموع المذكورات - ووصل إلى غدير خمّ( ) من الجحفة التي تتشعّب فيها طرق المدنيين والمصريين والعراقيين، وذلك يوم الخميس الثامن عشر من ذي الحجّة -، نزل إليه جبرئيل الأمين عن اللَّه بقوله: يَأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الآية، وأمره أن يقيم عليّاً عَلماً للناس، ويبلّغهم ما نزل فيه من الولاية وفرض الطاعة على كلّ أحد. وكان أوائل القوم قريباً من الجحفة، فأمر رسول اللَّه أن يردّ من تقدّم منهم، ويحبس من تأخّر عنهم في ذلك المكان، ونهى عن سَمُرات( ) ... وكان يوماً هاجراً؛ يضع الرجل بعض ردائه على رأسه، وبعضه تحت قدميه من شدّة الرمضاء.وظُلّل لرسول اللَّه بثوب على شجرة سَمُرة من الشمس. فلمّا انصرف(صلى اللّه عليه وآله وسلم) من صلاته قام خطيباً وسط القوم، على أقتاب الإبل، وأسمع الجميع، رافعاً عقيرته، فقال: الحمد للَّه، ونستعينه ونؤمن به، ونتوكّل عليه، ونعوذ باللَّه من شرور أنفسنا، ومن سيّئات أعمالنا، الذي لا هادي لمن ضلّ، ولا مضلّ لمن هدى، وأشهد أن لا إله إلّا اللَّه، وأنّ محمّداً عبده ورسوله. أمّا بعد: أيّها الناس قد نبّأني اللطيف الخبير أنّه لم يعمّر نبي إلّا مثل نصف عمر الذي قبله، وإنّي اُوشك أن اُدعى فأجيب( )، وإنّي مسؤول وأنتم مسؤولون، فماذا أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنّك قد بلّغت ونصحت وجهدت، فجزاك اللَّه خيراً. قال: ألستُم تشهدون أن لا إله إلّا اللَّه، وأنّ محمّداً عبده ورسوله، وأنّ جنّته حقّ، وناره حقّ، وأنّ الموت حقّ، وأنّ الساعة آتية لا ريب فيها، وأنّ اللَّه يبعث من في القبور!! قالوا: بلى نشهد بذلك. قال: اللهمّ اشهد. ثمّ قال: أيّها الناس ألا تسمعون! قالوا: نعم. قال: فإنّي فَرَط( ) على الحوض، وأنتم واردون علَيّ الحوض، وإنّ عرضه ما بين صنعاء( ) وبُصرى(25)، فيه أقداح عدد النجوم من فضّة، فانظروا كيف تخلفوني في الثَّقَلين!! فنادى منادٍ: وما الثَّقَلان يا رسول اللَّه؟ قال: الثَّقَل الأكبر: كتاب اللَّه، طرف بيد اللَّه عزّوجلّ، وطرف بأيديكم؛ فتمسّكوا به لا تضلّوا. والآخر الأصغر: عترتي. وإنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يتفرّقا حتى يردا علَيّ الحوض، فسألت ذلك لهما ربّي، فلا تَقدَّموهما؛ فتَهلكوا، ولا تُقصّروا عنهما؛ فتَهلكوا. ثمّ أخذ بيد عليّ فرفعها - حتى رؤي بياض آباطهما وعرفه القوم أجمعون - فقال: أيّها الناس، من أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: اللَّه ورسوله أعلم! قال: إنّ اللَّه مولاي، وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى بهم من أنفسهم؛ فمن كنت مولاه فعليّ مولاه - يقولها ثلاث مرّات، وفي لفظ أحمد إمام الحنابلة: أربع مرّات - ثمّ قال: اللهمّ والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وأحبّ من أحبّه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدِر الحقّ معه حيث دار. ألا فليُبلِّغ الشاهد الغايب. ثمّ لم يتفرّقوا حتى نزل أمين وحي اللَّه بقوله: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى(26) الآية، فقال رسول اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) : اللَّه أكبر على إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضا الربّ برسالتي والولاية لعليّ من بعدي. ثمّ طفِق القوم يهنّئون أميرالمؤمنين صلوات اللَّه عليه، وممّن هنّأه في مقدّم الصحابة: الشيخان أبوبكر وعمر، كلٌّ يقول: بَخٍ بَخٍ لك يابن أبي طالب، أصبحتَ وأمسيتَ مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة. وقال ابن عبّاس: وجبت واللَّه في أعناق القوم. فقال حسّان: إيذن لي يا رسول اللَّه أن أقول في عليّ أبياتاً تسمعهنّ. فقال: قل على بركة اللَّه. فقام حسّان فقال: يا معشر مَشيخة قريش! أتبعها قولي بشهادة من رسول اللَّه في الولاية ماضية، ثمّ قال: يُناديهمُ يومَ الغدير نبيُّهم بِخُمٍّ فأسمِعْ بالرسولِ مُناديا..)