خطبة الرسول صلى الله عليه واله فيها اصلاح بين العقل والنفس

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد واله الطيبين الطاهرين ، واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين .
امابعد:
بمناسبة حلول شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة نتقدم بازكى التهاني والتبريكات الى ائمة الهدى ومصابيح الدجى والعروة الوثقى وحجج الله على اهل الدنيا والأخرة والأولى محمد واله اجمعين ( صلوات الله عليهم اجمعين) لاسيما الهمام المقدام صاحب العصر والزمان الحجة ابن الحسن ( عجل الله تعالى فرجه الشريف ) والى كافة مراجع الدين ( ادامهم الله )والى العالم الأسلامي ونرفع التهنئة بالصلاة على محمد وال محمد
وفي هذه المناسبة الكريمة ارتئينا ان نقدم هذا البحث المتواضع حبا وكرامة بمحمد وال محمد
ويكون منوط بخطبة رسولنا الكريم محمد ( صلى الله عليه واله وسلم )وان شاء الله تعالى نقف على بعض الفقرات للخطبة عسى الله ان يلهمنا تبيان ماتيسر من خطبته الشريفة وان شاء الله وتكون على شكل حلقات،
وقبل الوقوف على فقرات الخطاب المبارك
نريد ان نعرف اولا:- فحوى خطبته ( صلى الله عليه واله وسلم ) عندما قال : { ياايها الناس قد اقبل أليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة شهر هو عند الله افضل الشهور .............} ايها الأخوة ايها الأحبة ان فحوى خطبة رسول الأنسانية النور الأول محمد ( صلى الله عليه واله ) اصلاح ذات البين (أي بين النفس والعقل) يوجد جفاء بين العقل والنفس يوجد زعل بينهما يوجد نفور يوجد غلضة يوجد عزوف يوجد عراك ،ان رسول الأنسانية صلى الله عليه واله وسلم لايتكلم عن الهوى وانما هو وحي يوحى يريد اصلاح النفس مع العقل اولاً،
، اخوتي
اذا تم التفاهم بين العقل والنفس كل الأمور ستهون ، نحن لحد الأن لم نتصالح مع انفسنا كل منهم في جهة ، فكيف نصلح الناس او المجتمع او عوائلنا ؟؟ وتجد المجتمع طائفي وقبلي وسياسي وفئوي وتفجيرات وملاحم وفتن .........................( وصايره صكصكة) كل ذلك يعود للتنافر بين النفس والعقل ، لايوجد استقامة عقلية وكما قال الله جل جلاله :- {وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقاً }الجن16
واين الماء الغدق السنة الثامنة على التوالي و السماء تكف مطرها كل ذلك عدم الصلاح و الأصلاح بين العقل والنفس كما قال الله جلت قدرته:- {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ }هود117 اين الأصلاح ؟؟ لايوجد اصلاح بل يوجد الكذب والخداع والمكر بين النفس والعقل
ويظا قد قال الله سبحانه وتعالى :- {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ }الأعراف96
وهذا ماجرى ويجري على المسلمين من عند انفسنا ولم نترك الأثم لافي انفسنا ولاخاجها وقد زجرنا الله جل جلاله بقوله تعالى :- { ذَرُواْ ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُواْ يَقْتَرِفُونَ }الأنعام120
كل تلك الأيات أعلاه الذي ذكرهن الله سبحانه وتعالى هو تنبيه لعدم ترك السنة لكن ماذا نفعل لكثير من الأغبياءلتركهم السنة، مما أدى الى انتقام السنة من القرى لأن اهلها غير مصلحون وحاليا تجد كثير من الناس قد تركوا هذه الفريضة او السنة لهوى انفسهم لعدم الأذعان للعقل لعدم طاعة العقل الذي هو الحجة على مملكة البدن وبه يثيب وبه يعاقب وبالتالي قطعت علاقتك بالرب العظيم واهل السماء واهل الأرض وصرت من الهالكين ومن المعذبين كمال قال الله جل جلاله : {وَإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ }الأعراف164
والثانية :- تهيئة النفوس وترويضها للأستعداد للصيحة البهية الهاشمية التي نتوقعها في ليلة القدر من شهر رمضان المبارك والتي فيها اصلاح شان الأمة بين ليلة وضوحاها حتى يصبح المؤمن هو اقوى شخص بعد ماكان اخوف شخص
ونساله سبحانه وتعالى ان يصلح شاننا بين عقولنا وانفسنا ولكل الأخيار وان يرزقنا الطلعة الهاشمية المقدسة لصاحب العصر والزمان ( عجل الله تعالى فرجه الشريف) بحق محمد وال محمد