عدد المساهمات : 9 نقاط : 27 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 01/11/2013
موضوع: الذكاء الروحي لدى الأطفال الإثنين ديسمبر 09, 2013 4:09 pm
قدّمت مارشا سينيتار كتاباً عن تنمية الذكاء الروحي لدى الأطفال، الذكاء الروحي يتناول التوجيه الديني الفطري للطفل وتتساءل مارشا في بداية كتابها عن ما هو الذكاء الروحي؟ وكيف يمكن التعرف على الطفل الذي يتمتع بذكاء روحي؟ وترى مارشا أن الشجاعة، التفاؤل، الإيمان، العمل البنّاء، المرونة والإيجابية في مواجهة الأخطار أو الصعوبات، تعد سمات روحانية، والأطفال الذين يبدون وكأنهم يعيشون مرة أخرى بأرواح قديمة أو تبدو مواهبهم الإبداعية مبكراً في سلوكهم الحياتي، كل هذه أمثلة للأطفال الذين يتمتعون بالذكاء الروحي. وتتعرض سينيتار لتوضيح كيف يمكن للآباء أن يخلقوا بيئات أن يمكن أن تربى المواهب الروحانية الفطرية لكل طفل، وتحذر من أن الخوف لا يعيق هذه العملية فقط وإنما يؤدي إلى خراب الأطفال الروحاني ويهدر من قيمة التدريب الأخلاقي. إن الطفل الذكي روحانياً لابدّ من تربيته تربية تعينه على تطوير علاقات أقوى، وتعلمه كيف يعيش حياة أسعد، وكيف يستوعب الثمار الدينية من خلال الآباء، إن الافتراض الخفي لكتاب سينيتار في الحقيقة معنى بشكل كبير بكيف يستطيع الآباء تطوير الذكاء الروحي الخاص بأطفالهم وما واجبهم حيال ذلك. وترى سينيتار أن الإدراك الذي تكتب عنه من الممكن أن يظهر في أي عمر، لكن هناك إشارات مبكرة ترشد عن المواهب وتوشي بوجودها وربما تحجب القوالب الاجتماعية هذه الإشارات عن الظهور وربما تتمكن العوالم التي تخلق من قبل الآخرين من محو هذه المواهب بالمداخل الصناعية للنجاح والتي يختارها الآخرون. إن الأطفال يولودون وهم يتمتعون بتوجيه داخلي قوي، يكفيهم في مقاومة العقبات التي تقف كحجر عثرة في طريقهم، ويكفيهم في العثور على طبولهم وعزف موسيقاهم التي يلهون بها، إن عدم مساندتهم في العثور على هذا التوجيه الداخلي أو حجبه باختيارات الآخرين وبموسيقى الآخرين كفيل بتدمير حياتهم. إن هناك حتمية وواجب أن يقدر التميز الموجود في كل فرد، وواجب يحتم خلق الوعي بالقدسية الحقيقية لكل حياة مولودة بالتوجيه الإلهي كما أن الواجب يحتم من خلال الحب للأبناء إدراك الأهمية الكيرة لتربية التميز ليس فقط في الأطفال لكن في كل مَن حولهم، يجب أن يتم توفير ميدان آمن ومساحة من الحوافز للجميع من البرعم إلى الزهرة، من المهم للغاية أن يوصى كل أب بالذكاء الروحي لأبنائه ينبغي أيضاً للباقين السهر على العناية بكل ما يربطهم بالعالم من حولهم في روحانية ويجعلهم سعداء. ويرى جون.م. روسيلي أن مارشا سينيار تظهر كيف أن زرع الروح يثمر حياة محققة للذات في العالم المادي. بفحص حياة الأطفال الموهوبين تصف سينيتار سمات الذكاء الروحي لديهم (بعض منهم قد لا تكون سماتهم واضحة تماماً) والتي تتضمن التعاطف والثورة الايجابية والقدرة على التسامح. وتقدم سينيتار أمثلة عن كيف أن السماح لتميز الطفل أن يلمع يمكن أن يؤدي إلى طفل يمتلك حياة نموذجية. ان تربية الذكاء الروحي لا تستلزم مساعدة الطفل فقط ولكنها تستلزم مساعدة الطفل والبالغين من حوله، وذلك لا يأتي إلا بتحقيق نقاط محددة: 1- احترام حاجة الطفل لوقت خاص به. 2- توفير وقت اللعب (مع الإحتراس من العناصر الفاعلة في المدرسة والتي يمكن أن تكون تصرفاتها قاتلة للإبداع). 3- أن يغفر الكبار لأنفسهم جبنهم في الماضي ونرجسيتهم ويتحركون لاكتساب الذكاء الروحي بالتدريب والعمل الفاعل. ويضيف دون ميتشيل أن المهتمين بتنمية أطفالهم عامة وتنمية ذكائهم الروحي خاصة، سوف يجدون في ما اقترحته سينيتار ضالتهم المنشودة حيث تؤمن بأن الذكاء الروحي فكرة ملهمة وترى فيه ذلك الفاتح الذي يوقظ جمالنا النائم، وأنه لابد لكل المعلمين ورجال الدين أن يتزودوا بثقافة تربية الطفل وذكائه الروحي. إن مهارات بداية الحياة الجديدة بالنسبة للأطفال تمثل أدوات مؤثرة لتطوير شخصياتهم وتنميتها وحتى الآن فإن مسائل الروحانية غير مدرجة في مناهج الممارسين للإعداد للحياة الجديدة. وترى سينيتار أن هناك أسباب ثلاثة تجعل من تضمين الروحانيات في مهارات الحياة الجديدة أمراً مهماً: 1- مهارات الحياة في دعمها وتشجيعها لتطوير الشخصية، مشتركة مع مساندة وتشجيع النمو الروحي. 2- ترتبط مهارات الحياة بتدريب الذكاء الروحي لحل مشكلات الصواب والخطأ، وعند اتخاذ القرارات الخاصة بأخلاقيات خطط العمل. 3- الفلسفات التي تعتبر الروح مركزاً لاكتساب الفعالية الذاتية والقيادة لم تجد لها مكاناً في نظرية مهارات الحياة الجديدة. إن الأبناء لن يتقبلوا الآباء وهم في حالة من المزاج السيئ. فببساطة: إن المزاج الحسن يمكن الأفراد من استيعاب الحكمة الداخلية فهم يرون ويسمعون ويتصرفون بشكل مختلف تماماً عن سلوكهم في حالة المزاج السيئ أو المنخفض حيث انعدام الأمن والشعور بعدم الارتياح، ان المزاج الموجب يعطي حساً عاماً بحالة السلام.. ويعطي فرصة لاستعمال الخيال والتفكير الهادئ المثمر. كما يرى روب ولاين أنه يمكن لنا تنمية ذكاء أطفالنا الروحي، فتعليم الذكاء الروحي للأطفال يدفعهم للمعرفة مدى الحياة والأطفال يتعلمون الذكاء الروحي اعتماداً على الذكاء الروحي لوالديهم وإن رفع درجة الذكاء الروحي للعائلة يتم من خلال اكتشاف مشاعر بعضهم البعض. إن خمس دقائق يقضيها الأب بين عائلته يجعله يدرك كل الحقائق. د. مدثر سليم أحمد