وبه تبارك وتعالى نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واعظم الله لكم الأجر برحيل الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله)
بودي ان اسلط الضوء على رزية يوم الخميس ,الذي يعبر عنها بن عباس حبر الأمة بان الرزية كل الرزية في يوم الخميس ,حيث أبكت كبار الصحابة .
وتعلمون ان رزية يوم الخميس سبقت رحيل الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله وسلم ) بثلاث ايام ,حيث ارتحل الرسول في يوم الاثنين, وكانت الرزية في يوم الخميس ,
فيروي البخاري ومسلم واحمد بن حنبل وغيرهم
عن سعيد بن جبير يقول قال ابن عباس يوم الخميس وما يوم الخميس ثم بكى حتى بل دمعه وقال مرة دموعه الحصى قلنا يا أبا العباس وما يوم الخميس قال اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه فقال ائتوني أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع فقالوا ما شأنه أهجر قال سفيان يعني هذى ؟ استفهموه فذهبوا يعيدون عليه فقال دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه..
فمن خلال هذه الرواية وبقية الروايات التي تروي الحادثة بودي ان اسأل اهل السنة عدة اسأله ؟.
منها :
ما هو الشي الذي ابكى ابن عباس وجعله يكثر في البكاء حتى وصلت دموعه الى الحصى ؟
ولماذا لم يمتثل عمر بن الخطاب لكلام رسول الله ويعلم بان رسول الله واجب الطاعة, بنص القران الكريم ,ويعلم ان مخالفة رسول الله تدخل الانسان النار ؟
ولماذا رفع عمر بن الخطاب وجماعته أصواتهم فوق صوت النبي ويعلم بان الله قد حرم رفع الأصوات عند رسول الله ولذلك أكثروا اللغط والاختلاف ونسوا أو تناسوا قول الله تعالى : يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون }
وهل لي أن أتسأل لماذا امتثلوا أمره عندما طردهم من الحجرة النبوية ، ولم يقولوا بأنه يهجر؟ ألانهم نجحوا بمخططهم في منع الرسول من الكتابة ، فلا داعي بعد ذلك لبقائهم؟
والسؤال الذي يجود في النفس كثيرا, وهو لماذا منع عمر بن الخطاب كتابة الكتاب ويعلم بان في كتابة هذا الكتاب نجاة الأمة الإسلامية من الضلالة ؟ فهل يريد عمر الضلالة للامة الإسلامية ؟ لانه يعلم بصدق الرسول الأعظم ؟ حينما قال ( هلموا لأكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا) أم ان هناك شي يضره من كتابه هذا الكتاب ؟
والأغرب في كلام عمر بن الخطاب ,حينما قال ( حسبنا كتبا الله ) أي يكفينا القران الكريم وحده ,ولم نكن بحاجة الى كلام رسول الله والى السنة ؟ وهذا يخالف أساسيات المذاهب الأربعة في اتباعهم للسنة !! ,ومعنى (حسبنا كتاب الله )هو إطاعة الله دون إطاعة رسوله وهذا باطل بلا شك ولاريب .
وبالتالي فان عمر ابن الخطاب يعلم بان رسول الله يريد ان يذكر اسم علي بن أبي طالب باسمه ويؤكد عليه بانه خليفته من بعده ,وأراد ان يؤكد على حديث الثقلين الذين فيه نجاة الأمة من الضلال حينما قال ما ان تمسكتم بهما ( أي الكتاب والعترة ) لن تضلوا بعدي ابدا .