عدد المساهمات : 9 نقاط : 27 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 01/11/2013
موضوع: الشخصيات التي راسلت الامام الحسين (عليه السلام) الخميس يناير 02, 2014 4:32 pm
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
تحقيق حول الشخصيات التي راسلت الامام الحسين (عليه السلام): كثراً ما تهتز حناجر البعض بكلام لا اساس له من الموضوعية التأريخية والدينية من ان الحسين (عليه السلام) قد قتلته شيعته وهذا الكلام تمسك به الكثير وأصبحت الشيعة ملطخة ايديهم بدم الحسين (عليه السلام) الا ان الانصاف يأخذ غير هذا القول لكن الذين وظيفتهم التدليس والتنقيص وتزييف الحقائق دائماً تكون هذه لهجتهم وسلوتهم لكن ساء ما يقولون ويحكمون لان الباطل كان زهوقا والزبد يذهب ولا يمكث في الارض وسوف تجعل اعمالهم هباءً منثورا بما قدمت ايديهم ...فهنا تحقيق حول الشخصيات التي راسلت الحسين عليه السلام هل انهم كلهم كانوا شيعة وكانوا اصحاب ولاء وحب لال بيت النبوة ام بعضهم لم يكن كذلك وهذا لم يكن جواباً قاطعاً عن هذه الشبهة وأنما هو جزء اول ويتبعه في المستقبل القريب الجزء الثاني لهذه الشبهة الفئة الاولى : شيعة امير المؤمنين ونذكر منهم : 1ـ سليمان بن صرد الخزاعي : ممن صحب الرسول (صلى الله عليه واله ) وكان مع امير المؤمنين في صفين، كبير شيعة العراق في أيامه ، وصاحب رأيهم ومشورتهم ، وقد اجتمعوا في منزله حين كاتبوا الحسين عليه السلام ، وهو أمير التوابين من الشيعة ، الثائرين في الطلب بدم الحسين (عليه السلام) ، وكانوا أربعة آلاف عسكروا بالنخيلة مستهل ربيع الثاني سنة خمس وستين ، ثم ساروا إلى عبيد الله بن زياد ، فالتقوا بجنوده في أرض الجزيرة فاقتتلوا اقتتالا شديدا حتى تفانوا ، واستشهد يومئذ سليمان في موضع يقال له عين الوردة ، رماه يزيد بن الحصين بن نمير بسهم فقتله ، وهو ابن ثلاث وتسعين سنة ([1]) 2ـ رفاعة بن شداد البجلي: قتل سنة 66 مع المختار طلبا بالثار الحسين ع من التابعين عده الشيخ في رجاله من أصحاب علي وابنه الحسن(عليه السلام) وكان من التوابين من رؤسائهم حضر يوم عين الوردة ولم يقتل ورجع بالناس لما رأى أنه لا قبلهم باهل الشام كما يأتي وكان قد حضر الصلاة على أبي ذر الغفاري مع مالك بن الحارث الأشتر بالزبدة ويأتي هناك رواية الكشي عن أبي ذر أنه قال لزوجته ان رسول الله ص اخبرني أني أموت بأرض غربة وأنه يلي غسلي ودفني والصلاة على رجال من أمتي صالحون فولي ذلك منه جماعة فيهم مالك الأشتر وعبد الله بن فضل التميمي ورفاعة بن شداد البجلي([2]) 3ـ المسيب بن نجبة: عده الشيخ في رجاله ( تارة ) من أصحاب علي عليه السلام، مضيفا إليه قوله :الفزاري و ( أخرى ) من أصحاب الحسن عليه السلام وتقدم عن الكشي في ترجمة جندب بن زهير ، أن المسيب بن نجبة من التابعين الكبار ورؤسائهم وزهادهم الذين أفناهم الحرب، وقال ابن شهرآشوب : " كان ممن خرج إلى نصرة علي عليه السلام في حرب الجمل مع جماعة ، فاستقبلهم علي عليه السلام على فرسخ وقال : (مرحبا بكم أهل الكوفة وفئة الاسلام ومركز الدين )، في باب حرب الجمل، وهو كاتب الحسين عليه السلام مع سليمان بن صرد ورفاعة بن شداد البجلي وحبيب بن مظاهر([3]) الفئة الثانية : من غير الشيعة 1ـ شبث بن ربعي : كان من أصحاب مولانا أمير المؤمنين عليه السلام ، ثم صار من الخوارج، ([4]) واحد قادة جيش ابن زياد في واقعة الطف 2ـ حجار بن ابجر : من قادة جيش عمر بن سعد وكان من حزب بني امية ([5]) واحد قادة جيش بن زياد في واقعة الطف 3ـ قيس بن الاشعت :احد القادة في جيش ابن زياد ، كان ابوه من اشد اعداء امير المؤمنين واخوه محمد ايضا كان من قادة جيش ابن زياد واخته جعدة التي سمت الامام الحسن (عليه السلام ) 4ـ يزيد بن الحارث : احد القادة في جيش ابن زياد هؤلاء الاربعة خاطبهم الامام الحسين (عليه السلام) يوم الطف: (... فإن كنتم في شك من هذا، أفتشكون أني ابن بنت نبيكم، فوالله ما بين المشرق والمغرب ابن بنت نبي غيري فيكم ولا في غيركم، ويحكم أتطلبوني بقتيل منكم قتلته، أو مال لكم استهلكته ، أو بقصاص جراحة ؟ فأخذوا لا يكلمونه ، فنادى: يا شبث بن ربعي ، يا حجار بن أبجر ، يا قيس بن الأشعث ، يا يزيد بن الحارث ، ألم تكتبوا إلي أن قد أينعت الثمار وأخضر الجناب ، وإنما تقدم على جند لك مجندة؟ فقال له قيس بن الأشعث : ما ندري ما تقول ، ولكن انزل على حكم بني عمك ، فإنهم لن يروك إلا ما تحب فقال له الحسين " لا والله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ، ولا أفر فرار العبيد، ثم نادى: يا عباد الله ، إني عذت بربي وربكم أن ترجمون ، أعوذ بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب )([6]) 5ـ عروة بن قيس الاحمسي: من رجال الحزب الاموي بالكوفة واحد قادة جيش ابن زياد 6ـ عمر بن الحجاج الزبيدي : احد القادة في جيش ابن زياد وهو ممن حاصر الفرات وقطع الماء عن الامام واهله واصحابه 7ـ محمد بن ابي عمير التميمي : وقد ذكر ذلك ابن خلدون بقوله : (...كتب له بذلك شبث بن ربعي وحجار ابن ابجر ويزيد بن الحارث ويزيد بن رويم وعروة بن قيس وعمر بن الحجاج الزبيدي ومحمد ابن عمير التميمي ...)([7]) فهذه الاسماء كتب للامام الحسين (عليه السلام) مما لا ينبغي الشك في ذلك وقد ورد ذلك في العديد من المصادر التأريخية ، فما هو السبب الذي جعل من هؤلاء الاشخاص ان يكتبوا ويرسلوا الكتب للامام الحسين (عليه السلام) فمن جهة انهم لم يكونوا شيعة له واخرى ان بعضهم يتبوأ مقعداعند بني امية وبعضهم من الخوارج كما تقدم في ترجمة شبت بن ربعي فيمكن عد هذه الجماعة من اؤلئك المنافقين الذين ارادوا الكذب والخداع حتى يتملقوا للسلطة
ومن جهة المنافقين فقد ارسل شبث بن ربعي وحجار بن أبجر ويزيد بن الحارث ويزيد بن رويم وعزرة ابن قيس وعمرو بن الحجاج الزبيدي ومحمد بن عمير التميمي (أما بعد فقد اخضر الجناب وأينعت الثمار وطمت الجمام فإذا شئت فاقدم على جند لك مجند والسلام )([8]) هذه من اشهر الرسائل التي وصلت الى الامام الحسين (عليه السلام) وغيرها من الرسائل واقتصرنا على هذين الرسالتين فقط، فالذي يظهر ان الشخصيات التي راسلت الامام الحسين (عليه السلام) تكون على فئتين فئة من شيعته ومحبيه وأخرى من اعداءه ومبغضيه