بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تبارك وتعالى نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الواقع حينما يطالع الباحث عن الحقيقة كلمات علماء اهل السنة في المذهب الحنفي الذي هو اكبر المذاهب السنية ,
فيجد العجيب في كلماتهم في مؤسس المذهب الحنفي ؟بل وتصيبه الحيرة من كلامهم وتكفيرهم إياه !!
ونحن ليس غايتنا الازدراء بأحد وإنما فقط ننقل كلمات علماء اهل السنة في ابي حنيفة, لكي يعلم القارئ الحقيقة التي امرنا الله ورسوله باتباعها ,وهي ان نكون مع عترته وهم أئمة أهل البيت عليهم السلام الذين وصفتهم المصادر الإسلامية بانهم الخلفاء والأمراء والأئمة الاثني عشر وذلك لانهم معصومون من الخطأ والاشتباه ؟ وانهم فعلا خلفاء رسول الله (صلى الله عليه واله) وانهم أمناء الله على أرضه ,وحجته على بريته وسراجاً في دينه, وبهم يهتدى الى الرضوان ,فعليهم الف التحية والسلام ,وعلى من بغضهم غضب الرحمن .
واليك أخي القارئ بعض أقول علماء أهل السنة في أبي حنيفة مؤسس المذهب الحنفي.
وروى البخاري في تاريخه الصغير 2 / 93
أن سفيان لما نعي أبو حنيفة قال : الحمد لله ، كان ينقض الإسلام عروة ، ما ولد في الإسلام أشأم منه.
وقال ابن عبد البر في كتاب الانتقاء :
ممن طعن عليه وجرحه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري ، فقال في كتابه في الضعفاء والمتروكين : أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي ، قال نعيم بن حماد : نا يحيى بن سعيد ومعاذ بن معاذ ، سمعا سفيان الثوري يقول : قيل : استتيب أبو حنيفة من الكفر مرتين ؟
وروى الخطيب البغدادي في كتابه تاريخ بغداد 13 / 394 .
عن أبي بكر بن أبي داود أنه قال لأصحابه : ما تقولون في مسألة اتفق عليها مالك وأصحابه ، والشافعي وأصحابه ، والأوزاعي وأصحابه ، والحسن بن صالح وأصحابه ، وسفيان الثوري وأصحابه ، وأحمد بن حنبل وأصحابه ؟ فقالوا : يا أبا بكر ، لا تكون مسألة أصح من هذه . فقال : هؤلاء كلهم اتفقوا على تضليل أبي حنيفة ؟
وقال الشافعي /حلية الأولياء 10 / 103 :
نظرت في كتاب لأبي حنيفة فيه عشرون ومائة ، أو ثلاثون ومائة ورقة ، فوجدت فيه ثمانين ورقة في الوضوء والصلاة ، ووجدت فيه إما خلافا لكتاب الله ، أو لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو اختلاف قول ، أو تناقض ، أو خلاف قياس.
ويقول أحمد بن حنبل :
ما قول أبي حنيفة والبعر عندي إلا سواء ؟
أقول: لو سال الباحث نفسه لماذا كل هذه الطعون في ابي حنيفه ومذهبه ؟
ولماذا من جاء بعدهم أيضا طعن بهم ؟
الا يدل هذا الاختلاف فيما بينهم على قول رسول الله (صلى الله عليه واله )(( مان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا ))؟
الا يدل هذا الاختلاف على حديث رسول الله في الفرقة الناجية ؟
الا يدل على ان الحق مع من تمسك باهل البيت عليهم السلام
الا يدل هذا الاختلاف على انهم لم يتمسكوا باهل البيت بدليل قول أهل البيت (عليهم السلام ) المتقدم لهم مارق والمتأخّر عنهم زاهق واللازم لهم لاحق.
والحكم لكم .