الصحابة أضاعوا الدين حتى الصلاة (=تفسير آية بأوضح المصاديق)

بسم الله الرحمن الرحيم ..
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ، واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين ..

قال الله تعالى : (...أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً) [مريم : 59)

أخرج البخاري بإسناد صحيح عن الزهري، قال: دخلت على أنس بن مالك بدمشق وهو يبكي، فقلت ما يبكيك؟!. فقال: «لا أعرف شيئاً ممّا أدركت إلاّ هذه الصلاة، وهذه الصلاة قد ضيّعت» ([1]).


لكن أخرج البخاري في المقابل عن عمران بن حصين، قال: صلّيت مع عليّ بن أبي طالب بالبصرة فقال: «ذكّرنا هذا الرجل صلاة كنّا نصلّيها مع رسول الله»([2]).


وأخرج أحمد والبزار بإسناد صحيح([3])، عن أبي موسى الأشعري قال: لقد ذكرنا ابن أبي طالب ونحن بالبصرة، صلاةً، كنّا نصلّيها مع رسول الله؛ فلا أدري أنسيناها أم تركناها عمداً ([4])..


تنبيه : مردّ هذا الموضوع ، ثواباً وفضلاً، يعود للأخت الفاضلة نور العترة باركها الله تعالى ، فهي التي فتق همتنا لسرده ، زادها الله تعالى علماً وفهماً وأجراً .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

([1])صحيح البخاري 1 : 112، رقم : 530. دار طوق النجاة. ت : محمد زهير الناصر.

([2]) صحيح البخاري (ت : محمد زهير الناصر) 1 : 156، رقم : 784. دار طوق النجاة .

([3]) نص على ذلك ابن حجر في فتح الباري2: 224. وقال الهيثمي (في المجمع 2: 131) : رواه البزار ورجاله ثقات.

([4]) مسند أحمد (تحقيق الأرنؤوط) 32 : 251، رقم : 19494، ورقم : 19489.