ان المعنى من قول الإمام المهدي (عليه السلام) كما في التوقيع الشريف الوارد لعلي بن محمد السمري: (ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر ..) محمول على من يدّعي المشاهدة مع النيابة وإيصال الأخبار من جانبه (عليه السلام) الى شيعته على نحو السفراء والنواب, فهذا هو المعنى الوحيد الذي يفهم من كلام الإمام (عليه السلام), وإلا فقد استفاضت الاخبار وتظافرت الآثار عن جمع كثير من الثقات الابرار من المتقدمين والمتأخرين ممن رأوه وشاهدوه في الغيبة الكبرى في حالات مختلفة, في بعض منها يجهلون حاله إلا بعد اختفائه وغيبته عن ناظرهم, وبعضهم يحاوره ويسأله ويعرف أنه الإمام المهدي (عليه السلام), وقد دوّنت في ذلك بعض الكتب وذكر جانباً من هذه القصص العلاّمة المجلسي في أحد مجلدات كتابه (بحار الأنوار)..