الَلهّمّ صَلّ عَلَىَ محمد وآل مُحَّمدْ الَطَيبيِن الطَاهرين الأشْرَافْ وَعجَّل فَرَجَهُم ياكريم
روى المسلمون بجميع فرقهم أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: (لا يجد عبد طعم الإيمان حتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما).
وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) دائماً يوصي أمته بمودة ذوي القربى, قال تعالى: (( قل لا أسألكم عليه اجراً إلا المودة في القربى )).
والامام الحسين (عليه السلام) من القربى بإجماع المسلمين. ومن مودته أن نحبه ونقتدي به ونفرح لفرحه ونحزن لحزنه وما يصيبه.
فبكاؤنا على الحسين (عليه السلام) من مصاديق المودة في القربى.
أضف إلى ذلك الروايات الكثيرة الواردة عن النبي (صلى الله عليه وآله) و أهل البيت (عليهم السلام) في التأكيد على البكاء على الامام الحسين (عليه السلام) وما فيه من الثواب.
ومن فوائد تعظيم الشعائر والبكاء هو أن نتمسك بالحسين (عليه السلام) دائماً لأنه الحق المطلق, ونتذكر الحسين, وبذلك نكون قد تذكرنا الحق المطلق, وبهذه الطريقة سوف لا نفارق الحق المطلق.
إحياء شعائر عاشوراء فيه الكثير من الدروس والعبر, وبواسطة هذا الاحياء نصل إلى الحق والعبودية الحقيقية لله سبحانه وتعالى : (( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )).
وببكائنا هذا سنثبت مواساتنا للحق وتأسفنا على مظلومية الحق.
وكذلك, فان الإنسان بفطرته يحزن على المظلوم ويبكي عليه