خادم اهل البيت
عدد المساهمات : 747 نقاط : 2249 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 11/05/2013
| موضوع: قال حبيب بن مظاهر الأسدي الإثنين يونيو 24, 2013 6:18 am | |
| أنّه قال للحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) : أيّ شيء كنتم قبل أن يخلق الله آدم (عليه السلام) ؟ قال : « كنّا أشباح نور ندور حول عرش الرحمن ، فنعلّم الملائكة ، التسبيح والتهليل والتحميد » (2) . (2) بحار الأنوار : ج60 ص311 ب40 الحديث .
هل احصل على بعض التوضيحات والاستبيانات على هذه الرواية ؟ بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآله الطاهرين اشكر الاخ كربلاء على هذا السؤال القيم . اخي الكريم ,ان كلام اهل البيت (عليهم السلام )يفسر بعضه البعض الاخر ,فرواية الاشباح بلغت فوق حد التواتر , ونفس الشيخ المجلسي (رحمة الله عليه)صاحب كتاب البحار ,فسر هذا المعنى الدقيق الذي اورده في روايه جاءت عن جابر بن يزيد قال: قال لي أبو جعفر عليه السلام: يا جابر إن الله أول ما خلق خلق محمدا " وعترته الهداة المهتدين، فكانوا أشباح نور بين يدي الله، قلت: وما الاشباح ؟ قال: ظل النور، أبدان نورانية بلا أرواح، وكان مؤيدا " بروح واحد وهي روح القدس، فبه كان يعبد الله وعترته، ولذلك خلقهم حلماء علماء بررة أصفياء، يعبدون الله بالصلاة والصوم والسجود والتسبيح والتهليل، ويصلون الصلوات، ويحجون ويصومون . بيان: قوله عليه السلام: (أشباح نور) لعل الاضافة بيانية، أي أشباحا " نورانية، والمراد إما الاجساد المثالية، فقوله: (بلا أرواح) لعله أراد به بلا أرواح حيوانية، أو الارواح بنفسها،سواء كانت مجردة أو مادية، لان الارواح إذا لم تتعلق بالابدان فهي مستقلة بنفسها، أرواح من جهة وأجساد من جهة، فهي أبدان نورانية لم تتعلق بها أرواح آخر، و ظل النور , أيضا إضافته بيانية، وتسمى عالم الارواح والمثال بعالم الظلال، لانها ظلال تلك العالم وتابعة لها، أو لانها لتجردها أو لعدم كثافتها شبيهة بالظل، وعلى الاحتمال الثاني يحتمل أن تكون الاضافة لامية، بأن يكون المراد بالنور نور ذاته تعالى، فإنها من آثار تلك النور، والمعنى دقيق فتفطن.
اما معنى انهم صلوات الله عليه يعلمون الملائكه وان كان الحديث طويل لكن اقتطعت منه موضع الشاهد ,..... قال رسول الله (صلى الله عليه واله)لما عرج بي إلى السماء الدنيا أذن ملك من الملائكة وأقام الصلاة، فأخذ بيدي جبرئيل عليه السلام فقدمني، فقال لي: يا محمد صل بالملائكة فقد طال شوقهم إليك، فصليت بسبعين صفا من الملائكة الصف ما بين المشرق و المغرب لا يعلم عددهم إلا الذي خلقهم، فلما قضيت الصلاة أقبل إلي شر ذمة من الملائكة يسلمون علي ويقولون: لنا إليك حاجة، فظننت أنهم يسألوني الشفاعة لان الله عزوجل فضلني بالحوض والشفاعة على جميع الانبياء، فقلت: ما حاجتكم ملائكة ربي ؟ قالوا: إذا رجعت إلى الارض فاقرأ عليا منا السلام وأعلمه بأنا قد طال شوقنا إليه، فقلت: ملائكة ربي ! تعرفوننا حق معرفتنا ؟ فقالوا: يا رسول الله لم لا نعرفكم وأنتم أول خلق خلقه الله، خلقكم الله أشباح نور في نور من نور الله وجعل لكم مقاعد في ملكوته بتسبيح وتقديس وتكبير له، ثم خلق الملائكة مما أراد من أنوار شتى، وكنا نمر بكم وأنتم تسبحون الله وتقدسون وتكبرون و تحمدون وتهللون، فنسبح ونقدس ونحمد ونهلل ونكبر بتسبيحكم وتقديسكم وتحميدكم وتهليكم وتكبيركم، فما نزل من الله تعالى فإليكم، وما صعد إلى الله تعالى فمن عندكم، فلم لا نعرفكم ؟. ثم عرج بي إلى السماء الثانيه، فقالت الملائكة مثل مقالة أصحابهم .؟؟
(المصدر : بحار الانوار ج15 ص 25 وج40 ص56)
| |
|