صحيحه تهدم دين المخالفين

رواية صحيحه تهدم دين المخالفين ومن لم يتشيع لآل محمد بعدما يقرأها فليترك الإسلام أفضل


رواية صحيحه تهدم دين المخالفين ومن لم يتشيع لآل محمد بعدما يقرأها فليترك الإسلام أفضل له بكثير من أن يكون مخالفاً

بسم الله الرحمن الرحيم
بعد التحية والسلام على الإمام الهمام صاحب العصر والزمان وعلى أباءه الكرام نقول

عن سعيد بن جبير قال : كنت مع بن عباس بعرفات فقال ما لي لا أسمع الناس يلبون قلت يخافون من معاوية فخرج بن عباس من فسطاطه فقال لبيك اللهم لبيك لبيك فإنهم قد تركوا السنة من بغض علي .

هذا الحديث صحيح كما قال الذهبي (1) والالباني (2) والأعظمي (3) وذكره النسائي (4) والنيسابوري (5) وأبن خزيمة (6) .

والحديث بنفس السند ذكره البيهقي لكن بأضافه فقره أليه وهي مهمة جداً لا نجدها في الكتب التي ذكرناها وبحثنا عن الحديث فيها وهذا نص الحديث الذي ذكره البيهقي (7) عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ : كُنَّا عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ بِعَرَفَةَ فَقَالَ : يَا سَعِيدُ مَا لِى لاَ أَسْمَعُ النَّاسَ يُلَبُّونَ؟ قُلْتُ : يَخَافُونَ مُعَاوِيَةَ فَخَرَجَ ابْنُ الْعَبَّاسِ مِنْ فُسْطَاطِهِ فَقَالَ : لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ وَإِنْ رَغِمَ أَنْفُ مُعَاوِيَةَ اللَّهُمَّ الْعَنْهُمْ فَقَدْ تَرَكُوا السُّنَّةَ مِنْ بُغْضِ عَلِىٍّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ .

علما أن حديث البيهقي هذا ذكره بالحرف الواحد في السنن الكبرى ( وهذا ما نجده في الطبقة القديمة للسنن أما الطبقة التي حققها محمد عبد القادر عطا (9) فانه حذف من الحديث ((( وأن رغم أنف معاوية اللهم ألعنهم ))) !!! ...

وعلى أي حال فالحديث فيه عدة دلالات نكتفي بذكر أثنين فقط :

1. أن معاوية عليه الهاوية ومن تبعه وعمل بسنته وترضى عليه هؤلاء كلهم منافقون وهذا لا ينكره أحد ، روى مسلم (10) عَنْ زِرٍّ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ، وَبَرَأَ النَّسَمَةَ، إِنَّهُ لَعَهْدُ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيَّ: «أَنْ لَا يُحِبَّنِي إِلَّا مُؤْمِنٌ ، وَلَا يُبْغِضَنِي إِلَّا مُنَافِقٌ» ...

2. رواية البيهقي نرى فيها أن أبن عباس قد لعن معاوية ومن خاف منه وعمله بأوامره وهذا الأمر نفهم منه جواز لعن المنافقين المعادين للمولى المعظم أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام وهذا ما يفعله شيعة آل محمد أعزهم الله تعالى ...

فكما ثبت بالدليل من خلال هذه الرواية نفاق معاوية ومن معه من المنتحلين لأسم الصحابة وغيرهم من المخدوعين بهم وأن أبن عباس لعنهم فكذلك ثبت بالدليل أيضا نفاق غير معاوية ...
النتيجة كل من عادي وبغض المولى أمير المؤمنين عليه السلام فهو منافق وكل الذين يلعنونهم الشيعة ما هم إلا منافقين يستحقون اللعن فأن كنت يامن توالي غير آل محمد مسلماً مطيعاً للرسول الخاتم صلى الله عليه وآله فاترك ما انت عليه واعتنق الإسلام الحق المتمثل باهل البيت عليهم أفضل الصلاة وأزكى السلام ...

هدانا الله لما يحب ويرضى أنه أرحم الراحمين وخير الغافرين وعلى على كل شيء قدير وبالإجابة جدير .

والحمد لله رب العالمين

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) المستدرك بتعليق الذهبي / ج 1 / ص 636 / ص 1706 .
(2) صحيح وضعيف سنن النسائي / ص 78 / ح 3006 .
(3) صحيح أبن خزيمة / ج 4 / ص 260 / ح 2830 ، والأعظمي هو د. محمد مصطفى محقق صحيح أبن حزيمة .
(4) سنن النسائي / ج 5 / ص 253 / ح 3006 .
(5) المستدرك على الصحيحين / ج 1 / ص 636 / ح 1706 .
(6) صحيح أبن خزيمة / ج 4 / ص 260 / ح 2830 .
(7) سنن البيهقي / ج 2 / ص 224 / ح 9717 .
( السنن الكبرى / ج 5 / ص 113 .
(9) السنن الكبرى / ج 5 / ص 183 / ح 9447 .
(10) صحيح مسلم / ج 1 / ص 86 / ح 131 .